صدر العدد الثاني من مجلة مثاقفات التي أسسها الشاعر والمثقف والكاتب عمر أزراج، والتي هيّأ لها منذ سنوات، وكان يطمح في أن يصدرها في الجزائر، غير أن ما لاقاه من تعامل بيروقراطي معادي للثقافة الحرة جعله ييأس من إمكان إصدارها في بلده. وضع مشروعها الهادف إلى تواصل الثقافات والإسهام في إثراء الثقافة العربية عن طريق مدّ جسور فكرية وأدبية تربطها بأهم ما يجدّ في الثقافات الأخرى.

ويتمتّع أزراج عمر بمكانة خاصة في الثقافة العربيّة الحديثة وعلاقات بالوسط المثقف في المهجر وفي البلاد العربية وفي المحيط الفكري الأوروبي، تؤهله لأن يلعب دورا مهما في إقامة شبكة ثقافيّة تغطي الوسط الثقافي الراهن بتوجهاته المختلفة واهتماماته المتنوعة، ويعد العددان الصادران بتنوع موادهما ومساهمة قدر كبير من المثقفين والمفكرين والأدباء فيها دليلا على هذا النجاح في استقطاب فعاليات ثقافية على قدر كبير من العمق والتمكن في مجالاتها.