اختير الزعيم الكردي المعارض صلاح الدين دمرداش كمرشح لجائزة نوبل للسلام.
وذكر الموقع الرسمي لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري أن نائب الحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي توماس هامربرغ اقترح دمرداش الرئيس المشترك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي كمرشح للجائزة.
وجاء في رسالة هامربرغ التي اقترح فيها دمرداش للجائزة أنه "على مدى السنوات الـ 12 الماضية، كرّس (دمرداش) حياته للنضال من أجل السلام بين الأكراد والأتراك في تركيا، والمطالبة بحقوق الأقليات وحقوق المرأة، وإعطاء الديمقراطية دورا حيويا في تركيا".
و"ناهض السلطوية والصراع الطائفي حيث كان نظام العدالة غائبا، وكذلك طالب بحقوق الإنسان الأساسية في حرية التعبير، وأن يعيش شعب تركيا في سلام لبناء مجتمع مستقر دائما".
و"كان يناضل بشجاعة في عمله من أجل حل سلمي للمسألة الكردية، وعلى الرغم من أنه خلف القضبان، يذكرنا بأن الصراع من أجل السلام هو أكثر أهمية من الأزمات الحالية، ولكل هذه الأسباب أنا أسمي دمرداش كمرشح لجائزة نوبل للسلام لعام 2019".
ولم تعلق لجنة نوبل النرويجية، المؤلفة من خمسة أعضاء، على ترشيح دمرداش للجائزة، وقدرها 930 ألف دولار، ومن المقرر أن يعلن اسم الفائز بها في أكتوبر المقبل.
واعتقل دمرداش، المحامي الحقوقي السابق الذي لُقب في وقت ما "أوباما الأكراد" يوم الرابع من نوفمبر 2016 ضمن أكثر من 12 نائبا من حزب الشعوب الديمقراطي ألقي القبض عليهم بعد محاولة انقلاب فاشلة.
وتتهم المحكمة دمرداش وأعضاء آخرين معتقلين من حزبه بالارتباط بحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا منذ عشرات السنين قتل فيه نحو 40 ألف شخص. وتعد الولايات المتحدة وتركيا وأوروبا حزب العمال الكردستاني جماعة إرهابية. وينفي دمرداش والآخرون الاتهامات الموجهة لهم.
وحزب الشعوب الديمقراطي هو ثالث أكبر حزب في البرلمان التركي.
وعزلت تركيا نحو 150 ألف شخص أو أوقفتهم عن العمل، وسجنت نحو 50 ألفا لحين تقديمهم للمحاكمة منذ محاولة الانقلاب، وفقا لتقديرات عام 2017.
وتقول جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان وبعض الحلفاء الغربيين إن الرئيس رجب طيب أردوغان استغل محاولة الانقلاب لسحق المعارضة. ويقول حزب الشعوب الديمقراطي إن السلطات اعتقلت ما يصل إلى خمسة آلاف من أعضائه.