أكد رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله أن بالرغم من التحديات والظروف الأمنية الصعبة المحيطة بمناطق عمليات شركة الهروج خلال السنوات الماضية والتي تمثلّت في تخريب وتدمير أحد اهم الحقول وهو حقل الغاني، مما أدى إلى فقد حوالي 45 ألف برميل في اليوم من الانتاج، بالإضافة إلى الشحّ في الميزانيات والإمكانيات المتاحة، إلا أن الشركة استأنفت الإنتاج من حقول امال وتيبستي وجزء من حقل الغاني بعد الكشف عليه وصيانة جزء منه.
وثمّن صنع الله خلال الاجتماع السنوي للشركة الجهود المبذولة والإجراءات المتخّذة من قبل الشركة لوضع حقل الناقة على الانتاج بحلول عام 2021، كما أشاد بالزيارات الميدانية التي قام بها رئيس وأعضاء لجنة إدارة الشركة إلى حقول الشركة ومواقع العمليات لتفقّد كافة محطات الإنتاج والاطلاع على أوضاع العاملين والوقوف على احتياجاتهم والعمل على توفيرها، بما فيها زيارة حقل الناقة والذي يقع في آخر منطقة جنوب حوض سرت وهي الزيارة الأولى له منذ اغلاقه قبل خمس سنوات .
وجرى خلال الاجتماع الذي عقد بمقر شركة سرت بمرسى البريقة استعراض نشاط شركة الهروج وإداراتها المختلفة خلال العام 2020، وبرامج العمل والميزانية المقترحة لسنة 2021 وتوقعات الإنتاج للسنوات القادمة وما تم تنفيذه من برامج الحفر وصيانة الآبار وخزانات النفط كما تم استعراض أهم المشارع التي نفذتها الشركة حاليا من بينها حفر بئران تطويريان في حقل آمال النفطي وربط بئر تطويرية بالحقل والعمل جار على البئر الآخر كما تمت الاشارة إلى استبدال خطوط النفط الخام وصيانتها وإجراء العمرة بإحدى ضاغطات الغاز والتي قام بها مستخدمي الشركة، ولأول مرة يتم هذا العمل بفضل هذه الكوادر الليبية.
وأكد مدير شركة الهروج خليفة عمروأن الشركة أعدّت الخطط والدراسات لإعادة حقل الناقة للإنتاج في خلال الربع الاول من العام القادم ومن المتوقع أن ينتج ما يقارب 8000 برميل
وأبدى أعضاء مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط ملاحظاتهم المتمثلة في ضروة إعطاء الأولوية لتطوير حقل الغاني والمرحلة الأولى من حقل الناقة وصيانة خزانات النفط ، والتفكير في إيجاد سعات تخزينية احتياطية في الحقول ومنح الفرصة للشركات الخدمية التابعة للمؤسسة في تنفيذ بعض الأعمال الفنية وإقامة ورش العمل التي تهدف إلى تطوير الحقول من حين لأخر، والاهتمام بالعنصر البشري وسلامة العاملين وتوفير سبل الراحة لهم وإتاحة الفرص للعناصر الشابة للقيام بالأعمال.