أكد رئيس المؤسسة الوطنية للمنفط مصطفى صنع الله أنه رغم الأوقات العصيبة التي يمر بها العالم بسبب جائحة كورونا، فإنه يتطلع إلى فتح أفاق التعاون بالجانب الألماني في مجال النفط والغاز والخدمات المصاحبة.

وأشار صنع الله خلال فعاليات المنتدى الاقتصادي الألماني الليبي الثالث المقام بطرابلس إلى العلاقات الاقتصادية التاريخية القوية التي تربط الشركات الالمانية بالمؤسسة الوطنية للنفط منذ عشرات السنوات.

وأضاف صنع الله خلال المنتدى الذي نظمه الاتحاد العام لغرفة التجارة والصناعة والزراعة بالشراكة مع ألمانيا وبرعاية شرفية من حكومة الوحدة الوطنية أؤمن بأن مخرجات مؤتمر برلين هي التي أدت وبشكل كبير إلى أن نصل إلى ما نشاهده اليوم من نتائج إيجابية على أرض الواقع، متمثلة في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وإيقاف النزاع، والتوجه نحو دعم الاقتصاد، وفي اعتقادي أحد هذه الإنجازات هو وجودنا معاً في هذا المنتدى.

كما أوضح صنع الله بأن هناك عدد لا محدود من الشركات الألمانية في مجالات مختلفة قد عادت للعمل فعلا، موضحاً بأنه يتمنى دخول عدد أكبر من الشركات الالمانية في مجال النفط والغاز للاستفادة من خبراتها لتطوير القطاع والنهوض به لما يمثله من أهمية كبرى للدولة الليبية، كونه عصب الحياة والمحرك الاقتصادي الرئيسي لعجلة التنمية بليبيا.

وأكد وزير الاقتصاد بحكومة الوحدة الوطنية محمد الحويج عزم الحكومة على تذليل كافة الصعاب وفتح افاق التعاون والتبادل الاقتصادي والتجاري بين البلدين، والبدء في مرحلة البناء والدفع بعجلة التنمية بليبيا.

من جانبه أكد رئيس الاتحاد العام للتجارة والصناعة والزراعة محمد الرعيض أنه رغم التحديات التي تمر بها ليبيا بشكل خاص والعالم أجمع بشكل عام، إلا أنه بتكاتف الجهود وفتح وتوسيع أُطر التعاون، سيتمكن الجميع من تجاوز هذه المرحلة الصعبة، وستتمكن ليبيا من النهوض مجدداً.

وأكد السفير الألماني أوليفر أوفتشا بأن ليبيا كانت خلال الأيام الماضية مبعثاً للأخبار الإيجابية المستمرة، كما عبر عن سعادته بانتعاشه الاقتصاد الليبي، وازدياد معدلات الانتاج في أوقات مهمة للغاية.

وتم خلال فعاليات المنتدى مناقشة العديد من المحاور والمسائل الاقتصادية في المجالات الحيوية بالدولة وكان على رأسها قطاع النفط وكذلك الكهرباء.

وفي ختام فعاليات المنتدى عقد مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط بحضور رؤساء لجان الإدارة بالشركات النفطية التابعة لها، اجتماعاً برؤساء وممثلي الشركات الألمانية في مجال النفط والطاقة، تم خلاله مناقشة تطوير سبل التعاون المشترك في مختلف المجالات بالصناعة النفطية، من استكشاف وحفر وصيانة وتدريب وغيرها من المواضيع الهامة التي ستساهم في احداث تنمية اقتصادية بالدولة الليبية وإنعاش اقتصادها، وتوسيع قاعدة الشراكة بما يخدم مصلحة البلدين.

والجدير بالذكر أن صادرات النفط ومنتجاته خلال عام 2010 قد بلغت 939,848,165.73 دولار أمريكي، وما قيمته 941,133,247.07 دولار أمريكي خلال العام 2012، في حين بلغت الصادرات خلال العام 2013 قيمة 1,113,693,300.93 دولار أمريكي.