أكد رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، خلال كلمة له في مستهل الاجتماع، أن تزويد محطّة كهرباء أوباري بالغاز عوضا عن النفط الخام سيزيد كفاءة المحطّة ويساهم بشكل كبير في الحدّ من الانبعاثات الكربونية ويسمح بتوفير ما لا يقل عن 14 ألف برميل من النفط الخام ( الشرارة ) يوميا يمكن تسويقها دوليا لتعزيز قدرة بلادنا على التصدير وزيادة العائدات الوطنية.
جاء ذلك خلال اجتماع الجمعية العمومية لشركة "زلاف ليبيا" للاستكشاف وإنتاج النفط والغاز، بالمقر الرئيسي للمؤسسة الوطنية للنفط بطرابلس برئاسة رئيس مجلس إدارة المؤسسة (رئيس الجمعية العمومية)، بحضور أعضاء مجلس إدارة المؤسسة أبو القاسم شنقير والعماري محمد وجاد الله العوكلي ( أعضاء الجمعية العمومية)، ورئيس لجنة الإدارة بشركة زلاف حسين أبو سليانة، وأعضاء لجنة إدارة الشركة رمضان اعبوده والبركولي الحبيب وعبد الحفيظ أبو عين، والمديرون العامون ومديرو الإدرات والمختصون من المؤسسة والشركة، ورئيس وأعضاء هيئة مراقبة الشركة.
وأوضح صنع الله أن إدارة المؤسسة تسلمت التقرير المبدئي المحال من شركة "زلاف ليبيا" المتعلق بتطوير حقل "العطشان" بعد الانتهاء من إجراء الدراسة الجيولوجية المكمنية للحقل والمؤملات المجاورة له والتي هدفت إلى تقييم الاحتياطيات الغازية والنفطية وتقدير معدلات الإنتاج المستقبلية، اضافة إلى تقدير التكاليف المرتبطة بعمليات التطوير والإنتاج.
وفي السياق ذاته، أشار صنع الله، إلى أن خطة تطوير حقل "العطشان" تعدّ إحدى خطط المؤسسة الاستراتيجية لاستغلال هذا الحقل في توفير الغاز الطبيعي لمحطة كهرباء أوباري، فقد طلبت الشركة اعتماد ميزانية مبكرة لحفر عدد 5 آبار تحديدية جاهزة في حقل "العطشان" بقيمة 132 مليون دينار ليبي، ومن المتوقع حفرها مع نهاية الربع الأول لسنة 2022م.
من جانبه، ثمّن رئيس لجنة الإدارة بشركة زلاف حسين أبو مليانة، الدعم المستمر الذي يقدمه رئيس وأعضاء مجلس إدارة المؤسسة وجميع الإدرات الفنية بالمؤسسة، مؤكدا أن كل الملاحظات والتوصيات الجمعية العمومية قد أخذت في الاعتبار وستكون من ضمن أولويات الشركة.
واستعرضت خلال الاجتماع أنشطة الشركة للعام 2021، وتناول العرض نشاط إدارات الصحة والسلامة والأمن والبيئية والنشاط الاستكشافي والتطويري والدراسات والحفر ونشاط المشاريع والتصنيع، والحاسب الآلي الذي تناول مشروع "ساب"، والجوانب المالية والقانونية للشركة، إضافة إلى المصروفات الفعلية لسنتي 2020 و2021، وملخص الميزانية المقترحة لسنة 2021، والمقترحة لسنة 2022، كما قدمت هيئة المراقبة ولجنة إدارة المحاضر تقاريرهما التي شملت عدة ملاحظات لإدارة الشركة.
وحث صنع الله إدارة الشركة، على وضع خطة تطوير شاملة للاكتشافات غير المطورة تضمن استمرارية الإنتاج لفترة لا تقل على 15 عامًا، وترفق بخطة التطوير الأساسية، إضافة لزيادة الاهتمام بأعمال حقل "العطشان"، وذلك نظرا للتحديات التي تواجهها المؤسسة في توفير الغاز.
وفيما يتعلق بمشروع مصفاة الجنوب، أكد صنع الله، أنه مشروع واعد سيعمل على توطين الصناعات الجديدة والتقنية في الجنوب الليبي، مؤكدا أهمية انتهاج سياسة الجار الطيب مع السكان القاطنين قرب مواقع الشركة وإحداث تنمية مكانية.
كما عرج على التزام العاملين بقطاع النفط في مختلف مواقعهم، بالعمل في ظروف في غاية الصعوبة من أجل تحقيق إنتاج يمثل 95% من الإيراد العام للدولة الليبية.