استقبل رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، أمس الأحد، سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا آلن بوجيا، والوفد المرافق له.

وأوضح المكتب الإعلامي للمؤسسة، أنه تم خلال اللقاء مناقشة الأحداث الراهنة التي يتعرض لها قطاع النفط الليبي، من إغلاقات لمنابع النفط وتداعياتها على اقتصاد البلاد المعتمد كلياً على إنتاج وتصدير النفط والغاز، كما تم التطرق إلى مسألة دخول "المرتزقة الأجانب لحقل الشرارة النفطي" مؤخراً.

وقال صنع الله في هذا الصدد، "ندين بشدة تواجد المرتزقة الأجانب بمواقعنا، كما يرفض مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط جملةً وتفصيلاً هذا التعدّي الصارخ، من قبل المجموعات المسلحة الخارجة عن القانون سواء كانوا مرتزقة أجانب أو مجموعات مسلحة ليبية بمختلف مسمياتها والتي تتقاضى المال لأجل عرقلة ومنع المؤسسة الوطنية للنفط من القيام بأعمالها وخصوصا عمليات الصيانة اللازمة للمعدات التي تأثرت بسبب الإقفال القسري والذي دام لمائة واثنان وستون يوما والذي تستفيد منه دول أخرى منتجة للنفط مستغلة غياب الإنتاج النفطي الليبي"، بحسب تعبيره.

وتابع: "الكثير من العمل ينتظرنا قبل إعادة الإنتاج إلى مستوياته السابقة، لقد تسبّبت هذه الإغلاقات في حدوث أضرار كبيرة للمعدات السطحية وتسربات في أنابيب نقل الزيت الخام في العديد من الحقول والمواقع النفطية التابعة لشركات المؤسسة، وآخرها كان بحقل الشرارة النفطي، لقد تسبّب الذين قاموا بإيقاف الإنتاج قسرياً في خسائر فادحة للدولة الليبية، من خلال إهدار فرص بيعية ضائعة تقدّر بالمليارات، وليبيا في أمس الحاجة إلى هذه الأموال"، على حد قوله.

ومن جانبه أكد آلن بوجيا، بأن الاتحاد الأوروبي يدعم المؤسسة الوطنية للنفط في كفاحها لإعادة الإنتاج في أقرب وقت ممكن لصالح الشعب الليبي.

وفي الختام أكد الجانبان، على استمرار التعاون والعمل سوياً لكي يتمكن قطاع النفط في ليبيا من النهوض مجدّداً وانعاش الاقتصاد الليبي في أسرع وقت.