الحادثة المأساوية الأخيرة، التي تمثلت بوفاة زوجين هنديين بعد سقوطهما من أحد المرتفعات بمتنزه يوسمايت الوطني بأميركا، طرحت سؤالاً يتمحور حول «هل تستحق حياتنا التقاط صورة واحدة فقط؟».
بدأت القصة بعد أن ذكرت مواقع إخبارية، أن فيشنو فيزواناث (29 عاماً) وميناكشي مورثي (30 عاماً)، وهما مصوران ورحالة هاويان، قد توغلا في الطبيعية الخلابة ضمن المنتزه، ليلقيا حتفهما بالسقوط من على ارتفاع 800 قدم تقريباً، ليتم انتشال جثتيهما عبر تقنيات التسلق وبدعم من الطائرات المروحية بكاليفورنيا.
وقالت جيمي ريتشاردز المتحدثة باسم حديقة يوسمايت الوطنية لصحيفة ميركوري نيوز: «مازلنا لا نملك فكرة واضحة عما حدث».
ولد كل من فيزواناث ومورثي في الهند وتزوجا عام 2009. وهما خريجا كلية الهندسة، وانتقلا لمدينة نيويورك في شهر يونيو الماضي، كما قد سافرا على نطاق واسع خلال السنوات القليلة الماضية، ليزورا أكثر من عشر ولايات، وعددا من البلدان، بما في ذلك إيطاليا وفرنسا وبلجيكا وجزر المالديف.
وثّقت الزوجة مورثي مغامراتها على مدونة تدعى (Holidays and HappilyEverAfters)، ونشرت صوراً سعيدة لزوجها خلال رحلاتهما. وكتبت مورثي إنهما يجسدان «الثنائي الحلم».
وبسيناريو قد يكون أقرب لكتابة المرء لمصيره، خلال إحدى الرحلات شهر مارس المنصرم، نشرت مورثي صورة على موقع إنستغرام، وهما يجلسان على الحافة ويمعنان في مشهد غروب الشمس، لتذيلها بتعليق: «كثيرون منا يحبون التجارب المتهورة كالوقوف على حافة المنحدرات وناطحات السحاب.. ولكن هل تعلم أن تلك الرياح قد تكون قاتلة؟
لذلك هل تستحق حياتنا التقاط صورة فوتوغرافية واحدة فقط؟»، وفاة الزوجين هي الأحدث في حديقة «يوسمايت» الوطنية هذا العام، علماً بأنه قد سبقت وفاة أكثر من 10 أشخاص هناك هذا العام، بحسب صحيفة «واشنطن بوست».