قالت صحيفة "الوول ستريت جورنال" الأمريكية إن عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع المصري السابق والمرشح الرئاسي حصل على الأصوات التي تؤهله للوصول للسلطة في مصر إلا أن ضعف الإقبال على التصويت يثير الشكوك حول قوة التفويض الشعبي الممنوح له.

وأشارت إلى أن الأرقام المعلنة تشير إلى فوزه بأكثر من 92% من الأصوات إلا أن نسبة المشاركين في الانتخابات بعد مدها ليوم ثالث بلغت 46% فقط وهي أقل من نسبة 52% التي سجلت في الانتخابات الرئاسية عام 2012م التي فاز فيها الدكتور محمد مرسي.

وأضافت أن النسبة المعلنة للمشاركين في التصويت تقل كثيرا عن النسبة التي توقعها السيسي نفسه والذي كان يأمل في مشاركة 40 مليون مصري ليظهروا للعالم قوة الدعم الشعبي الممنوح له، حسب الأمة.

وذكرت أن السلطات استخدمت عدة إجراءات لزيادة أعداد المصوتين لإرضاء السيسي إلا أن تمديد التصويت ليوم ثالث وزيادة ساعات التصويت والتخويف بفرض غرامة عن المتخلفين عن التصويت لم تفلح في تشجيع المواطنين على الذهاب للتصويت وهو ما جعل التصويت يوم الأربعاء هادئا.

وتحدثت عن أن فوز السيسي يعيد مصر مجددا إلى حكمها من قبل العسكريين بعد عام واحد فقط حكم من قبل الدكتور محمد مرسي الشخصية المدنية الوحيدة بين 5 رؤساء حكموا مصر منذ إعلان الجمهورية.

وذكرت أن على السيسي أن يعالج مشكلة عزوف الأغلبية عن التصويت خاصة أن عزوف هذا العدد الكبير قد يعقد سعيه للإصلاحات الاقتصادية التي أعلن عنها في حملته الانتخابية.