زاد محافظون بريطانيون بارزون متشككون من الاتحاد الأوروبي من ضغوطهم على رئيسة وزراء بريطانيا المحاصرة بالمشكلات، تيريزا ماي أمس الأحد بإصدار إنذار مشترك مع الحزب الديمقراطي الوحدوي في أيرلندا الشمالية، مطالبين إياها بتغيير خطتها للخروج من الاتحاد الأوروبي.
وحذر ستيف باكر، نائب رئيس مجموعة تضم حوالي 80 من المشرعين المتشككين من الاتحاد الأوروبي من حزب المحافظين بزعامة ماي من أن مجموعته ستصوت ضد خطة ماي في البرلمان، إذا رفضت تغيير الخطة.
ويريد المتشككون من الاتحاد الأوروبي من ماي أن تسقط قبولها لدعم يضمن حدود أيرلندية مفتوحة، لكن يمكن أن يترك أيرلندا الشمالية تحت ترتيبات جمركية مختلفة عن باقي المملكة المتحدة.
وكتب باكر في مقال مشترك مع المتحدث باسم بريكزيت عن الحزب الديمقراطي الوحدوي، سامي ويلسون لصحيفة "صنداي تليغراف" المؤيدة للمحافظين "نشارك طموح رئيسة الوزراء لاتفاق تجارة حرة مع الاتحاد الأوروبي، لكن ليس بأي ثمن ومن المؤكد ليس على حساب اتحادنا".
وكتب باكر وويلسون "إذا ارتكبت الحكومة الخطأ التاريخي لإعطاء أولوية لاسترضاء الاتحاد الأوروبي على حساب تأسيس مملكة متحدة مستقلة وكاملة، بعدئذ للأسف يجب أن نصوت ضد الاتفاق".
يأتي التهديد وسط ضغوط على ماي من المحافظين المؤيدين للاتحاد الأوروبي والمحافظين المؤيدين لخروج بريطانيا من التكتل وتكهنات بشأن احتمال استقالة المزيد من الوزراء.
وكان مشرعون بارزون من المعسكرين المؤيد والمعارض لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد أيدوا وزير دولة قدم استقالته من حكومة رئيسة الوزراء تيريزا ماي المحافظة يوم الجمعة وتوجيهه هجومًا قويًا لخططها.
وقال جو جونسون، وهو الشقيق الأصغر لوزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون، إن ماي تعرض على بريطانيا "خيارًا زائفًا بين اتفاقها (بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي) أو مواجهة فوضى "في ظل عدم وجود اتفاق".
وفي بيان استقالة لاذع اللهجة، أيد جونسون أيضًا دعوات متنامية لإجراء استفتاء ثان بشأن الرحيل عن الاتحاد الأوروبي.
وكتب جونسون في البيان الذي نشره على الانترنت إن خطط ماي كانت "تشويهًا لعملية الخروج" وستؤدي إلى اتفاق انسحاب مبهم "بدون وضوح حقيقي بشأن الكيفية التي سينتهي بها هذا الوضع".