تفاجأت ابراج المراقبة والملاحة الجوية في فرنسا وبريطانيا من فقدان التواصل مع طائرة الخطوط الليبية المتجهة من طرابلس الليبية إلى مانشستر ببريطانيا بعد دخولها مجال الأجواء الفرنسية الأمر الذي جعل السلطات الفرنسية تكلف سلاح الجو للاحتراز والترقب لأي احتمال، وهو نفس الإجراء الذي اتخذته السلطات البريطانية حتى هبوط الطائرة في مطار مانشستر، وبعد التفتيش واحتجاز الركاب لأكثر من نصف ساعة للتحقيق في المطار تبين أن طاقم الطائرة يتبع لشركة تونسية خاصة، وسبب انقطاع الاتصال بها يرجع لتواجد مساعد قائد الطائرة خارج قمرة القيادة بالتزامن مع إغفاء الكابتن في نوبة نوم في نفس الوقت، ما جعل الطائرة تقطع جزءاً كبيراً من رحلتها بدون طيار.

 وبناء على هذه الحادثة قررت السلطات البريطانية سحب الترخيص من الطاقم ومنع طيران الخطوط الليبية من التحليق بالأجواء البريطانية وإلغاء كل الرحلات القادمة من طرابلس إلى بريطانيا الأمر الذي ترتب عليه تعطل عدد من الرحلات واحتجاج أصحاب الحجوزات السابقة  لتتم معالجتها مع شركات بديلة من بينها الخطوط الأفريقية.

  يشار إلى إن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها منع الطيران الليبي من التحليق فوق الأجواء البريطانية والأوربية فقد قرر الاتحاد الاوروبي في وقت سابق منع أي طائرة مسجلة من ليبيا من الهبوط في أي مطار من المطارات الاوروبية على خلفية غياب الأمن للمطارات الليبية التي يسيطر عليها مسلحون غير تابعين لسلطة الدولة من فترة لأخرى.