قال مسؤولون وسكان اليوم الجمعة، إن مقاتلي حركة طالبان يهددون آبار النفط الكبرى الواقعة بالقرب من مدينة ساريبول شمال أفغانستان بعد أيام من الاشتباكات التي سقط خلالها عشرات من أفراد قوات الأمن بين قتيل وجريح.
وقال المتحدث باسم حاكم الإقليم ذبيح الله أماني إن "الوضع الأمني في إقليم ساريبول مزعج، تلقينا وعوداً بإرسال تعزيزات إلى المدينة، لكن شيئاً لم يتم بعد".
وسقط نحو 40 من قوات الأمن بين قتيل وجريح بالقرب من ساريبول يوم الثلاثاء الماضي خلال اشتباكات استمرت ساعات، مما سلط الضوء على حجم الضغوط التي تواجهها القوات الحكومية الأفغانية على الرغم من تكثيف الجهود لتحقيق السلام.
وأضاف أماني "طالبان تشن هجمات واسعة منذ فترة بهدف تأمين حقول النفط هذه، أنشأنا قوة حماية خاصة لكنها لا تملك عتاداً حديثاً، وتابع أن "هناك 8 حقول عاملة وهناك معدات عسكرية بملايين الدولارات بينها عربات مدرعة مخزنة على مقربة، هذه الآبار لها أهمية اقتصادية، ليس فقط لإقليم ساريبول، ولكن أيضاً لكل أفغانستان".
ومن شأن الاستيلاء على الحقول توجيه ضربة للحكومة وتعزيز الأوضاع المالية لحركة طالبان، إضافة لإيرادات الضرائب والتعدين والأفيون.
وقال مساعد وزير الداخلية أمر الله صالح إن "تعزيزات أرسلت من أقاليم مجاورة إلى حقول النفط كما سيتم إرسال فريق من كابول خلال الأيام المقبلة"، وأضاف "حتى الآن المنطقة آمنة لكن لا يمكننا أن ننفي خطر وجود تهديد"، مشيراً إلى أنه قد تم تنبيه الشركات.