عقب طلاقه من زوجته بعد أقل من شهرين من الزواج واستعادة لقب "أشهر عازب في الوسط الفني"، ترك النجم محمد منير الكثير من الأسئلة وراء قصة زواجه وطلاقه خلال أيام قليلة، خاصةً وأنه رفض الحديث تماما عن أسباب الانفصال، مشددًا على أنه ليس من حق أحد أن يطلع على أسباب هذا الطلاق لأنها مسألة شخصية تخصهما.

وأكد الدكتور هاشم بحري؛ رئيس قسم الطب النفسي- جامعة الأزهر، أن منير مثله مثل باقي الفنانين الموهوبين جدا، حيث إن أغلبهم يعانون من الأنانية الشديدة تجاه فنهم وتجاه النجاح الخاص بهم، هذا بالإضافة إلى شهرتهم الكبيرة، وأضاف بحري: إن الشهرة بالنسبة لمنير مرتبطة بعاملين أساسيين؛ أولهما فنه وغناؤه، ومن الطبيعي أن يكون نجم بحجم نجاح منير مرتبط اجدّا بمصدر نجاحه وهي موهبته التي تسببت في نجاحه، وهو ما يجعله يمتنع عن إعطاء أي نسبة من نجاحه إلى شخص غيره، فهو دائمًا ما يحب أن يظهر أنه المتسبب في نجاحه دون أي مساعدة من الآخرين، وهذا على الرغم من ذكائه واستعانته بعازفين من ألمانيا وشعراء وملحنين من النوبة، وهو ما يدل على عدم اعتراضه على وجود فريق عمل في حياته الفنية، ولكن اعتراضه الوحيد من وجهة نظر بحري هو إعطاء نجاحه الشخصي إلى فريق عمله.

وأضاف بحري أن منير عانى من نفس المشكلة في حياته الزوجية، حيث إن الحياة الزوجية تعتمد في المقام الأول على المشاركة، وبالتالي نجاح واستقرار وشهرة منير سوف تتشارك مع زوجته خصوصا مع وجود مقولة "وراء كل رجل عظيم امرأة"، كما أكد بحري أن السبب الأساسي وراء طلاق منير هو عدم قبوله المشاركة بينه وبين زوجته سواء في شهرته أو نجاحه، بالإضافة إلى رفضه أن يقسم نجاحه على شخصين وليس لشخص واحد، كما تعود طوال سنوات عزوبيته، ويرى بحري أن منير ليس من الأشخاص القادرين على إحياء علاقة زوجية أسرية، حيث إنه عانى طوال حياته من العزوبية، وأن الحياة الزوجية تحتاج إلى التعود خاصةً في مجتمعنا الذي يؤمن بأن الرجل يجب عليه الزواج في سن أقصاه 35 حتى لا يدمن حياة العزوبية على حد تعبيره، وهو ما أثر على منير بالسلب، حيث إنه لم يتحمل أن يبعد عن حياته الأصلية بسهولة وهي حياة العزوبية.

كما يرى بحري أن من ضمن الأسباب التي من الممكن أن تكون أدت إلى الطلاق هي اختلاف طباع وشخصية الزوجين مما أدى إلى عدم التفاهم بينهما، خاصةً أن كلاهما كان يعيش في بلد مختلفة عن بلد الآخر، وهو ما يؤدي إلى تصادم في العادات والتقاليد بينهما على حسب تعود كل منهما على عادات وتقاليد البلد التي كان يعيش بها، وأضاف بحري أن منير معروف عنه أنه يعاني من تغيرات شخصية دائمة مثله مثل باقي الفنانين المشهورين، ومن الممكن أن تكون زوجته لم تتحمل هذه التغيرات.

وتعليقا على قصر مدة الزواج بين منير وزوجته والتي لم تتعد الشهرين، قال بحري: "قرارات منير سريعة"، مؤكدًا على أن مشاعر الفنانين بصفة عامة هي التي تتحكم فيهم وفي قراراتهم وليس تفكيرهم، وهي السمة الغالبة على أغلب زيجات النجوم التي لا تستمر طويلا بحكم تسرعهم وتقلباتهم المزاجية.