في ظل التقدمات التي تحرزها القوات المسلحة العربية الليبية، في معركة تحرير العاصمة طرابلس، وتحقيق تقدمات جديدة من خلال بسط السيطرة على عدة مواقع أكثر قربا من مركز العاصمة، حيث من بين تلك المواقع معسكر اليرموك، ومشروع الهضبة –الذي يعتبر بمثابة الضاحية الجنوبية للمدينة-إضافة إلى النجاح في فرض السيطرة شبه الكاملة على مدينة العزيزية. أجرت "بوابة إفريقيا الإخبارية" حديث مقتضب مع مدير إدارة التوجيه المعنوي والمركز الإعلامي لعمليات الجيش الليبي، خالد المحجوب، للاطلاع على مستجدات الأوضاع في معركة تحرير العاصمة.
وأكد المحجوب، أن القوات الجوية مازالت تقوم بعمليات الاستطلاع على امتداد الجبهات وذلك على مدار الساعة، حيث يتم استهداف أي تمركزات للجماعات المسلحة، أو أي ارتال متحركة، مشيرا إلى أن سلاح الجو نجح في ضرب مخزن للذخيرة في منطقة الكريمية.
وقال المحجوب، "إن أصوات الانفجارات الصادرة عن ضرب مخزن الكريمية استمر لساعات، وذلك بسبب تنوع الذخائر التي كانت موجودة في داخله".
وأكد المحجوب، أنه تم أيضا خلال الأيام الماضية استهداف تمركزات للجماعات المسلحة في كلا من محور الزطارنة، وتاجوراء، وغوط الرمان، لافتا إلى أن عناصر القوات المسلحة العربية الليبية قامت بنصب كمين محكم في محور صلاح الدين وعين زارة، أسفر عن سقوط ضحايا من الجماعات المسلحة.
وفي سياق متصل، أكد المحجوب أن الاجتماع الأخير الذي جمع بين القائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر، والمبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة، شهد أجواء مليئة بالتفاهم، قائلا "لاشك أن الجميع الآن ينتظر، وكما يعلم الجميع فأن تقدمنا نحو طرابلس كان يهدف إلى القضاء على المليشيات التي وبحسب بنود اتفاق الصخيرات كان تفككيها والقضاء عليها هو الأساس، ولكن لم يتم ذلك لأن "حكومة الصخيرات" عاجزة، ولم تستطيع فعل ذلك، بل وقعت تحت سيطرتها، وبالتالي أصبح من الضروري على القوات المسلحة أن تقوم بهذه المهمة حتى لا تعرقل هذه المليشيات الحياة والأمن والاستقرار، وحتى يتمكن المواطن الليبي من العيش في حياة كريمة في أرضه ويتمتع بثرواتها، وأن تقوم مؤسسات الدولة بأداء دورها على أكمل وجه".
وأضاف المحجوب، "أنه يجب أن تسيطر الدولة على السلاح وأن يتم جمعه في مخازن شرعية، حتى تنضبط الأمور داخل العاصمة طرابلس، مثلما حدث في مدينة بنغازي ومدينة درنة وباقي المناطق التي هي الآن تتواجد فيها القوات المسلحة".