أعلنت الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيقاد) يوم الأربعاء، أنها وجهت الدعوة لطرفي الصراع في دولة جنوب السودان، ممثلة في حكومة الرئيس سلفاكير ميارديت، وخصمه نائبه السابق ريك مشار، لاستئناف التفاوض يوم الإثنين المقبل بإثيوبياً.

وقالت إيقاد في بيان لها، دعونا الأطراف المتناحرة في جنوب السودان، لإجراء جولة ثانية من المفاوضات يوم 10 فبراير الجاري، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

ودعا مبعوثو إيقاد الثلاثة، لمشاركة المعتقلين السياسيين الذين تم إطلاق سراحهم الأسبوع الماضي، للمشاركة في المفاوضات السلام.

وقال البيان "خلال تلك الاجتماعات التي عقدت في أديس أبابا ونيروبي، طرح المبعوثون خططهم وسعوا أيضاً لمعرفة توجيهات القادة، قبل الجولة الثانية من المفاوضات التي ستركز على الحوار السياسي والمصالحة الوطنية".

وأكد بيان إيقاد على نشر فرق المراقبة والتحقيق في مواقع متنوعة في جنوب السودان، بناءً على تقرير التقييم الخاص باللجنة الفنية المشتركة.

وقال المبعوثون الذين عقدوا محادثات مع الرئيس اليكي اوهورو كينياتا، ورئيس الوزراء الإثيوبي هيلماريم ديسلاجن، إنهم يحاولون إشراك جميع الأطراف في محادثات السلام، ومعرفة آرائهم فيما يتعلق بإطار عمل وشكل وتنظيم الجولة الثانية من المفاوضات.

وفي نيروبي، التقى مبعوثون من بينهم سيوم ميسفين من إثيوبيا، ولازروس سومبيوو من كينيا سبعة معتقلين تم إطلاق سراحهم من قادة الحركة الشعبية، لمعرفة آرائهم حول رغبتهم في تحديد شكل المرحلة القادمة.

وقالوا "كانت الاجتماعات موسعة ومثمرة. وقوبلت مبادرة إيقاد بترحيب وتقدير، وكذلك الإنجازات العملية التي حققها المبعوثون، والتي تشمل توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار والأعمال العدائية".

وقال الوسطاء إن المعتقلين المفرج عنهم، أعربوا عن التزامهم بالمشاركة في عملية الوساطة التي ترأسها إيقاد، من أجل تحقيق حوار سياسي ومصالحة وطنية في جنوب السودان.