اعترضت الشرطة طرودا يشتبه بأنها تحوي مواد متفجرة أرسلت إلى الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما والمرشحة الديمقراطية السابقة للرئاسة هيلاري كلينتون وغيرهما من الشخصيات الديمقراطية البارزة فيما وصفه المسؤولون في نيويورك بأنه عمل من أعمال الإرهاب.

وذكر مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) أن الطرود متشابهة في مظهرها و"تحوي عبوات يمكن أن تحدث دمارا". وقال مسؤولون آخرون إن العبوات تشبه القنابل الأنبوبية كالتي أرسلت إلى منزل جورج سوروس أحد المانحين الكبار للحزب الديمقراطي. ويقع منزل سوروس بأحد ضواحي نيويورك.

وفي حين تشهد البلاد حالة من الاستقطاب الشديد، زادت الطرود مستوى التوتر في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في السادس من نوفمبر تشرين الثاني التي ستحسم إن كان بمقدور الديمقراطيين تحدي الأغلبية التي يتمتع بها الجمهوريون بزعامة ترامب في الكونجرس.

وتلقى مكتب شبكة (سي.إن.إن) في نيويورك طردا يحوي عبوة تشبه القنبلة الأنبوبية، مما دفع الشرطة إلى إخلاء المبنى الواقع بجزء مزدحم من مدينة نيويورك قرب سنترال بارك. وقال نائب مفوض شرطة نيويورك للمعلومات ومكافحة الإرهاب جون ميلر في مؤتمر صحفي "حتى الآن العبوات هي قنابل أنبوبية على ما يبدو".

وكان إريك هولدر وزير العدل في عهد أوباما وعضوة مجلس النواب الديمقراطية ماكسين ووترز من بين المستهدفين أيضا. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إرسال هذه الطرود.

وقال رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلاسيو في مؤتمر صحفي "هذا بوضوح عمل من أعمال الإرهاب يسعى لتقويض صحافتنا الحرة وزعماء هذا البلد من خلال أعمال العنف".

ونفى دي بلاسيو فيما بعد ما أوردته منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي أشارت إلى أن الطرود حيلة من الليبراليين وقال لشبكة (سي.إن.إن) "إن الأمر حقيقي". وقال "القنبلة التي أزيلت من المبنى القريب قنبلة حقيقية... إنه أمر حقيقي".

وندد ترمب بما وصفها "بالأعمال الخسيسة" وتعهد بتقديم المسؤولين عنها للعدالة. ووجه ترامب دعوة نادرة للوحدة رغم ميله عادة لمهاجمة الديمقراطيين في ظل الانقسام الحزبي.