عادة ما تتسخ لوحات المفاتيح بسبب عدم قيام المستخدم بغسل يديه قبل العمل على الحاسوب أو تناول الطعام أثناء العمل؛ حيث يظهر فتات الطعام بين أزرار لوحة المفاتيح. لذا يجب على المستخدم تنظيف لوحة المفاتيح بصفة منتظمة.
وأوضح راينر شولد، من مجلة "كمبيوتر بيلد" الألمانية، أنه يمكن استعمال عبوات اسبراي الهواء المضغوط لإزالة الغبار والأتربة من بين أزرار لوحة المفاتيح، ومن الأفضل هنا عدم اللجوء إلى استعمال المكنسة الكهربائية؛ نظراً لأنها تكون قوية للغاية وقد تتسبب في فك الأزرار من مواضع تركيبها أو قد تؤدي إلى حدوث ضرر بالملمسات.
معجون البلاستيسين
ويمكن لقطعة القماش المبللة أن تزيل الأتربة والاتساخات البسيطة، بالإضافة إلى إمكانية استعمال معجون البلاستيسين الخاص، والمتوفر في المتاجر المتخصصة، لتنظيف لوحة المفاتيح وتعقيمها من خلال الضغط عليها، غير أن أولريكه كولمان، من مجلة الكمبيوتر «c't» المتخصصة، أوضحت أن هذه الوسائل سرعان ما تصل إلى حدودها القصوى مع لوحات المفاتيح المتسخة بشدة.
وأشار أندرياس هينتشيل، من مجلة "شيب" الألمانية، إلى أنه يمكن للمستخدم فك أزرار لوحات المفاتيح الميكانيكية وتنظيفها في سلة أدوات المائدة في غسالة الأطباق، ومن الأفضل أن يتم غلق السلة بواسطة قطعة قماش أو مشبك، حتى لا تتطاير الأزرار في الغسالة أثناء دورة الشطف.
وأضاف هينتشيل قائلا: "تحتوي معظم لوحات المفاتيح على إلكترونيات مركبة على لوحة رقيقة". وإذا تمكن المستخدم من فك هذه اللوحة، فإنه فيمكن غسل جسم لوحة المفاتيح بالكامل في غسالة الأطباق، وبدلا من ذلك يمكن اللجوء إلى استعمال دورة الغسالة الأوتوماتيكية بدون عصر والمضبوطة على درجة حرارة 30 مئوية، مع عدم استعمال ملابس ملونة؛ حيث يتم وضع أزرار لوحة المفاتيح في كيس الغسل.
وبعد عملية الغسل يتم فرد الأزرار على مناشف المطبخ الورقية لكي تمتص الرطوبة، ومن الأمور المهمة التقاط صورة للوحة المفاتيح قبل فك الأزرار منها، حتى يسهل إعادة تركيب الأزرار النظيفة في المكان الصحيح مرة أخرى.
وقد أصبحت قطع القماش الخاصة بتنظيف الشاشات مكلفة مثل المنظفات الخاصة، على الرغم من أنه يمكن التخلي عنها في واقع الأمر؛ حيث تكفي قطع القماش العادية الخالية من الوبر لإزالة الأتربة والغبار وبصمات الأصابع من أسطح الشاشات.
لا للمناشف الورقية
وتنصح كولمان بعدم استعمال المناشف الورقية؛ نظراً لأنها تحتوي في أغلب الأحيان على خشب، الذي قد يتسبب في ظهور خدوش بالشاشات. وأضاف هينتشيل أنه لا يجوز بأي حال من الأحوال استعمال إسفنجة أو قطعة قماش ذات سطح خشن.
وتوصي كولمان باستعمال ماء دافئ مع القليل من سائل الغسل، وبعد ذلك يجب غمر قطعة قماش التنظيف به وعصرها جيدا بعد ذلك، ولا يجوز أن تكون هناك مواضع بلل بين الحافة والشاشة، ويجب تمرير قطعة القماش بحذر على الشاشة دون الضغط عليها بشدة، وبعد ذلك يتم شطف قطعة القماش بماء نقي ثم عصرها جيدا، وتمريرها على الشاشة مرة أخرى.
لا للكحول
ومن الأمور المهمة أن يتم التمرير من الخارج للداخل، وإلا فسوف تتجمع الأتربة تحت حافة الشاشة، ولا يجوز استعمال المنظفات، التي تحتوي على كحول عند تنظيف الشاشات؛ نظرا لأن الكحول يضر بالأسطح البلاستيكية، كما شدد شولد على عدم استعمال الكيمياويات الآكالة عند تنظيف الشاشات؛ نظرا لأنها قد تتسبب في تلف رقاقات الحماية في أغلب الأحيان.
وعند الرغبة في تنظيف شاشة اللاب توب أو الهاتف الذكي أثناء التنقل، فإنه يمكن استعمال قطع القماش الرطبة دون كحول والمخصصة للنظارات، وغالبا ما يتم حمل أجهزة اللاب توب والهواتف الذكية في جيوب الحقائب أو البنطال، ولذلك يستقر الغبار والأتربة في منافذ التوصيل بسهولة، والتي قد يتم توغلها لداخل الجهاز مع كل مرة يتم فيها تركيب الكابل لشحن الجهاز الجوال.
ولذلك ينصح هينتشيل بإدخال الأعواد الخشبية بحرص داخل منافذ التوصيل وإزالة الاتساخات، دون استعمال القوة حتى لا تنكسر الأعواد الخشبية بالداخل، علاوة على أنه يمكن استعمال الملاقط الدقيقة لإزالة الاتساخات العالقة بمنافذ التوصيل.
وعلى غرار لوحة المفاتيح يمكن استعمال عبوات اسبراي الهواء المضغوط لإزالة الغبار والأتربة من منافذ التوصيل بالأجهزة الجوالة، ومن المهم هنا استعمال الهواء النقي. وتنصحت كولمان بالنفخ من الجانب بدلا من دفع الغبار من الأمام، حتى لا يتوغل بعيدا داخل الجهاز.
كما تتراكم الأتربة على مراوح الحواسيب المكتبية، ولذلك فإنه يمكن استعمال فرشاة أو عبوات اسبراي الهواء المضغوط للتخلص من هذه الاتساخات، ويمكن هنا استعمال المكنسة الكهربائية عند فك جسم الجهاز وضبط المكنسة الكهربائية على أقل درجة شفط، حتى لا تحدث أية أضرار أو تلفيات.