لا تقتصر الإصابة بنزلة البرد على فصل الشتاء فحسب، بل يمكن أيضاً الإصابة بها خلال فصل الصيف. ويمكن الوقاية من نزلة البرد الصيفية من خلال التغذية الصحية والمواظبة على ممارسة الأنشطة الحركية.
وقال طبيب الأنف والأذن والحنجرة الألماني آرنت مولرس إن نزلة البرد الصيفية تنتشر – شأنها في ذلك شأن نزلة البرد الشتوية – عبر الرذاذ، أي عبر العطس والسعال والمصافحة باليد والتقبيل.
وأضاف مولرس أن خطر الإصابة بنزلة البرد الصيفية يرتفع أثناء السفر بالطائرة بسبب تواجد الكثير من الأشخاص في مكان ضيق، كما يكون الهواء بارداً وجافاً، ما يتسبب في محدودية سريان الدم في الأغشية المخاطية.
وتتطابق أعراض نزلة البرد الصيفية مع نزلة البرد الشتوية، وهي تتمثل في سيلان الأنف والسعال والحمى وآلام الحلق وآلام الأذن، وغالباً ما تستمر الآلام لمدة أسبوع.
ومن جانبها، قالت البروفيسورة إريكا باوم، رئيسة الجمعية الألمانية للطب العام وطب الأسرة، إن الإصابة بنزلة البرد الصيفية تتطلب – تماماً مثل نزلة البرد الشتوية – الراحة التامة في الفراش والإكثار من السوائل، مع مراعاة ألا تكون السوائل مثلجة.
وللوقاية من نزلة البرد الصيفية، تنصح باوم بتقوية جهاز المناعة من خلال الإكثار من الخضروات والفواكه الغنية بفيتامين C، خاصة الفلفل الحلو، مع المواظبة على ممارسة الأنشطة الحركية في الهواء الطلق.
ومن المهم أيضاً غسل اليدين جيداً بصفة منتظمة وتجنب التواجد في الأماكن المزدحمة قدر المستطاع، فضلاً عن تدفئة القدمين وتجنب التعرض لتيارات الهواء الشديدة.