لم تترك الإعاقة التي ابتُلي بها الطفل المصري عمر أحمد (8 سنوات) أمامه سوى الاختيار بين أن يغرق أو يسبح، وبعزمه وإصراره اختار أن يسبح.
فقد وُلد عمر مصابا بمتلازمة تفقُم الأطراف، وهي خلل جيني نتج عنه عدم نمو ذراعيه. وبدت حياة أحمد وكأنه لن يصلح لممارسة الرياضة. لكن عندما بلغ عمره سبعة أعوام، بدأ يتمرن مع مدرب سباحة متخصص في تدريب الأطفال ذوي الإعاقة. ويتدرب عمر ثلاث مرات أسبوعيا ويقول مدربه إنه يحتاج إلى رعاية خاصة وبذل قصارى جهده في التدريب.
ويعتزم عمر أن ينافس في بطولات السباحة القادمة للمعاقين بمصر ويأمل أن يصبح بطلا للألعاب البارالمبية (أولمبياد المعاقين) يوما ما.
وقال الطفل عمر أحمد لتلفزيون رويترز "نفسي أبقى بطل عالمي وأمثل مصر بره".
وترافق فيفي راغب ابنها عمر في تدريباته كما تشاركه أحلامه، وقالت "هو عنيد وقوي وعايز، يعني، يثبت لذاته إن هو يقدر يعمل كل حاجة. فهو الحمد لله يعني بيستجيب وبيحب الكابتن بتاعه وبيسمع كلامه".
وأضافت "أنا نفسي إن شاء الله يوصل للعالمية، بإذن الله مبدئيا كده يحصل على بطولة الجمهورية وبعد كده إن شاء الله يطلع بره مصر، يشترك في الأولمبياد في يوم من الأيام إن شاء الله".
ويحظى عمر بثقة مدربيه الذين يؤكدون أنه سيصبح يوما ما بطلا في الألعاب البارالمبية.
من هؤلاء المدرب صبري البرعي الذي قال لتلفزيون رويترز "مع الظروف اللي عمر فيها يعني بصراحة بسم الله ما شاء الله يعني حاجة كويسة جدا لأن أنا شايفه بيتحدى نفسه. زي ما حضرتك شفت إن هو إعاقته صعبة جدا في موضوع السباحة ولكن الإرادة اللي عنده بتجعله إن هو إن شاء الله بطل وهيمثل مصر. في وضعه وفي إعاقته دي هيمثل مصر قريب إن شاء الله".
وبالإضافة للسباحة يتدرب الطفل الرياضي الطموح يوميا لتحسين لياقته البدنية وقدرته على التحمل.