كشفت تقارير إخبارية ،صباح اليوم الثلاثاء ،إن اجتماعا طارئا جمع عدد من طلبة الجالية الليبية بالولايات المتحدة الأميركية في ولاية كولورادو ،حيث تمّ طرح مشكل توقف المنح الدراسية عنهم، بسبب الأوضاع في بلدهم ،و بحث سبل إعانة أسر الجالية الليبية ،وقد تمّ الاتفاق على بعث صندوق لجمع التبرعات مالية.

وقال أحد الطلبة "إن هذه المبادرة جيدة و قد تساعد في إعالة عدد من الطلبة و أسرهم في أمريكا ،غير أنها تواجه تحديات جمة قد تؤدي لفشلها ،خاصة مع توقف المنح عنا منذ فترة ،أضف إلى ذلك توقف التأمين الطبي تمامًا، مما ينذر بأزمة أكبر على عاتق الليبيين وعوائلهم في أميركا، حيث تعتبر تكاليف علاج أبسط الحالات في أميركا من أغلى تكاليف العلاج، والتي تتجاوز آلاف الدولارات في كثير من الأحيان"

وفي سياق آخر ،تحدّث الطلبة المجتمعون ،عن عرض تقدّمت به بعض الكنائس المسيحية قصد مساعدتهم و طلبت لقاء الأسر بحجة الرغبة في تفهم تفاصيل المشاكل منهم ،غير أن كثيرًا من الطلبة الليبيين رفضوا مساعدة الكنيسة مفضلين البحث عن حلول أخرى لأوضاعهم ،فيما أعتبر بعضهم أن "خطر التبشير" يواجه الطلبة الليبيين و عوائلهم في امريكا.

هذا و رغم الجهود الكثيرة من الليبيين لمساعدة هذه الأسر، تكابد أسر أخرى المشاكل نفسها دون بوادر حلول لمعاناتها في الأفق، حيث يبلغ عدد الطلبة الليبيين الذين توقفت عنهم المنح الدراسية في أميركا وحدها أكثر من ألف وخمسمئة طالب وطالبة بعوائلهم منتشرين في مختلف الولايات الأميركية الخمسين.

وكان مصرف ليبيا المركزي رفض في يناير الماضي ،تحميله مسؤولية أي تأخير في تحويل المنح الخاصة بالطلبة الليبيين الدارسين في الخارج ،وقال "إن المصرف المركزي بمجرد أن يصله أي إجراء خاص بالطلبة مستوفيًا كامل الإجراءات القانونية يتم تحويله مباشرة كل إلى الجهة المحول إليها".

وأشار إلى أن المصرف استلم من وزارة المالية إذن صرف خاص بالتأمين الطبي للطلبة الدارسين في أمريكا بقيمة 11 مليوناً و452 ألفاً و596 ديناراً ليبياً ، بالإضافة إلى إذن صرف خاص بالتأمين الطبي للطلبة الدارسين في كندا، بقيمة مليونين و929 ألفاً و899 ديناراً.