حذرت دائرة الأرصاد الجوية الإيرانية ومسؤولون إيرانيون من احتمال هطول أمطار غزيرة وحدوث "طوفان شديد" بسرعة 90 كلم قد تضرب العاصمة طهران عصر اليوم الثلاثاء، أو غدا.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانيين "ايسنا" عن النائب الأول لرئيس الجمهورية إسحاق جهانغيري قوله خلال اجتماع لإدارة الأزمات في طهران: "علينا حماية طهران بكافة الوسائل"، مضيفاً "في حال وقوع سيول، ستكون هناك كارثة حقيقية".
في غضون ذلك، قال محافظ طهران انوشيروان محسني بندبي، مستنداً إلى تقرير دائرة الأرصاء الجوية: "هناك احتمال بسقوط أمطار غزيرة في طهران، قد تبدأ من عصر اليوم الثلاثاء وتستمر حتى يوم غد".
لهذا أعلنت السلطات المحلية في منطقة شميرانات الواقعة في شمال طهران أنه تم إخلاء كافة المطاعم والمراكز الترفيهية المعرضة لأخطار محتملة.
من جهتها، طلبت النائبة في مجلس بلدية طهران إلهام فخاري من سكان العاصمة اللجوء إلى أماكن آمنة.
يذكر أنه في عام 2015، لقي حوالي 20 شخصا حتفهم في العاصمة جراء السيول والعواصف.
وتفيد آخر التقارير أن حصيلة الوفيات جراء السيول والفيضانات التي ضربت محافظات إيرانية مختلفة مؤخراً ارتفعت إلى 30 شخصا حتى الآن، معظمهم لقوا مصرعهم في مدينة شيراز، جنوب إيران، حسب ما ذكر موقع "إيران فاردا" نقلاً عن مصادر إعلام إيرانية.
ويقول خبراء إنه في حال حدوث سيول في طهران، ستكون المناطق الفقيرة جنوب العاصمة الأكثر عرضة للخطر، بسبب ضعف البنية التحتية فيها وانخفاض سطح الأرض ووجود أحياء فيها ينحدر بعضها دون مستوى سطح الشارع.
وفي آخر تقرير لها، أكدت منظمة إدارة الأزمات في إيران أن البلاد تواجه سيولاً وفيضانات غير مسبوقة في 25 محافظة.
يذكر أن طهران تعاني من ظاهرة "التلوث" منذ عقود طويلة، وقد تفاقمت في السنوات الأخيرة بسبب انبعاثات السيارات وسوء التخطيط المدني وإقامة المصانع والمعامل الملوّثة التي لا يراعي الكثير منها قواعد البيئة والسلامة.
وكان رئيس بلدية العاصمة طهران، بيروز حناتشي، أعلن العام الماضي، في تصريح لوسائل الإعلام الإيرانية، أنه في عام 2017 توفي حوالي 4573 بسبب التلوث والكوارث المتصلة به.
ويتهم المواطنون الإيرانيون النظام بعدم اتخاذ أي خطوات حقيقية جادة لمعالجة المشكلة، مؤكدين أنه بدلا من إهدار النظام ملايين الدولارات على حلفائه في سوريا ولبنان والعراق واليمن، ومغامراته العسكرية في الخارج، عليه الإنفاق داخل البلاد لحماية البيئة وتحسين البنية التحتية والأوضاع المعيشية للمواطنين.
المصدر: العربية نت