يبدو أن قوات الردع التابعة لحكومة الوفاق، أصبح بالفعل لها نشاط خاص في منطقة الجبل الغربي، بعد إزدياد نشاط عناصرها والجولات المتكررة التي يقوم بها عدد منهم في عدة مدن ومناطق، من بينها يفرن والزنتان.
وتناقلت عدة وسائل إعلامية، إضافة لرواد التواصل الاجتماعي، عن تحركات وصفها البعض بالمشبوهة لآليات تابعة لقوة الردع في مدينة الزنتان قادمة من بعض مدن الجبل الغربي مثل يفرن، مرجحة أن يكون لهذه العناصر تكليفات محددة منها المراقبة والقبض على بعض المطلوبين، إلا أن تزامن هذه التحركات مع عمليات الإفراج عن بعض العناصر الإرهابية التي كانت تعتقلها قوة الردع في العاصمة طرابلس، فتح الباب واسعا أمام التخمينات والتنبؤ بمن يكون مستهدفا من عمليات القبض المحتملة، فقد نقلت وكالة "أوج" للأنباء عن مصدر وصفته برفيع المستوى، "أن أحد مهام عناصر الردع التنصت بمعدات حديثة والتقاط مكالمات للدكتور سيف الإسلام القذافي، بالإضافة إلى القبض على الشيخ طارق درمان أحد مشايخ السلف في ليبيا والمعروف عنه دعمه للجيش والقوة المساندة له من أبناء القبائل .
وأكد شهود عيان يوم الجمعة، دخول عدد من السيارات التابعة لقوة الردع الخاصة لمدينة الزنتان قادمة من يفرن، ولم تتجه إلى أي مركز أمني أو جهة رسمية، بل بقي من فيها في ضيافة أحد أبناء المنطقة.
وإذا ما صحت هذه المعلومات والتي تتزامن مع عودة نشاط العناصر المتطرفة التي تم إطلاق سراحها مؤخرا، والتي ترتبط بوزير داخلية حكومة الوفاق، وانتشارها في مناطق بالجبل الغربي لاسيما مدينة الزنتان التي فيها عدد من المحسوبين على أسامة الجويلي، فأن ذلك يرجح فرضية القيام بعمليات قبض وبحث عن سيف الإسلام القذافي، باعتبار أن حكومة الوفاق خاصة التيار الذي يرى في أن ابن القذافي يمثل تحدي حقيقي لمستقبله، قد وجدت في هؤلاء العنصر التابعين لقوة الردع والمرتبطين ببعض أبناء منطقة الزنتان البديل المناسب لأسامة الجويلي الذي كانت تعول عليه في السابق.