رصدت "بوابة أفريقيا الإخبارية" صباح اليوم الأحد وقبل موعد الشروق عائلات نائمة على الطريق يبدو أن الحرب أجبرتهم على ذلك.
14 عائلة سودانية قامت بالفرار من مقار سكناهم بقصر بن غشير ووادي الربيع والمناطق المجاورة لها لاجئين لوسط العاصمة طرابلس للبحث عن مكان آمن يؤويهم وأطفالهم، واختاروا ان يفترشوا الطريق أمام معهد الدراسات الدبلوماسية، كلية الفنون والإعلام سابقا، بقرجي لكي يظهروا في صورة أناس مساكين ليكسبوا عطف الناس والمسؤولين ولكن يبدوا انهم لم يصلوا لمبتغاهم ولم يلتفت إليهم أحد من الحكومة الليبية الذين امتلأت مكاتبهم وأدراجها من طلبات الباحثين عن سكن من المواطنين الليبيين قبل المغتربين.
أحد النائمين على قارعة ذلك الطريق قال لـ "بوابة أفريقيا الإخبارية" نحن نبيت في هذا المكان منذ عشرة أيام مع أطفالنا وزوجاتنا نأكل ونشرب هنا ندخل حمامات الجامع ونعود.
وأضاف "لم يأت إلينا الا مندوبي الأمم المتحدة بليبيا نظروا لحالنا وسجلوا ملاحظاتهم وعادوا لتونس ولم يعودوا حتى الآن".
سوداني اخر من الموجودين قال كنا بأعمالنا ومنازلنا حتى جاءتنا الحرب وأبعدتنا عن مقر سكننا وهذا هو حالنا الآن.
والسؤال الأهم الآن كيف لحكومة الوفاق أن تنقذ أولئك وغيرهم من العائلات وتوفر لهم مكانا مناسباً للسكت؟ في وقت لم تعد هناك أماكن شاغرة، فجميعها امتلأت حتى الفنادق القديمة فتحت واستغلها الناس للسكن وكذلك القرى السياحية المطلة على البحر حتى أماكن العمل أيضا أصبحت أماكن للسكن.