طالبت عائلات التلميذات البريطانيات، اللاتي ذهبن إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم داعش المتشدد، بـ"العفو والصفح" عن بناتهن، بعد أن أبدى بعضهن الرغبة في العودة إلى البلاد.
وذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية، الجمعة، أن عائلة شميمة بيغوم (19 عاما) تقدمت بطلب للسلطات من أجل "الرحمة" بشأن ابنتها الحامل في شهرها التاسع، وتمكينها من العودة إلى بريطانيا.
وقالت بيغوم، التي انضمت إلى داعش رفقة ثلاثة من صديقاتها عام 2015، إنها "لا تشعر بالندم على قرار الانضمام إلى تنظيم داعش"، وأضافت للصحيفة أنها تريد الآن العودة إلى الوطن، لأنها "حامل في شهرها التاسع".
ودافع أحد أقارب بيغوم غنها قائلا إنها "كانت بريئة، وتعرضت للاستدراج عبر الإنترنت من داعش في ذلك الوقت حين كان عمرها لا يتجاوز 15 عاما".
وتزوجت بيغوم في سوريا من مقاتل بوسني في صفوف تنظيم داعش، في حين تزوجت صديقتها خديجة سلطان من رجل أميركي، وأميرة عباس من أسترالي.
وقال محمد رحمن (36 عاما)، أحد أفراد عائلة بيغوم: "كانت صغيرة جدا، لا أعتقد أنه كان لديها الخبرة الحياتية الكافية لاتخاذ ذلك القرار، معربا عن أمله في تسمح لها الحكومة بالعودة إلى الوطن.
إلا أن وزير الأمن البريطاني بين واليس أكد على أن حكومة بلاده "لن تخاطر بأرواح مواطنيها" من أجل استعادة من انضموا إلى داعش في سوريا والعراق.
وأكد الوزير البريطاني أن "للفتاة الحق في العودة للمملكة"، مشددا في الوقت نفسه على أن كل من انضم إلى داعش سيجري التحقيق معه عند العودة وسيتحمل العقوبة.
وقال حسين عباسي، والد الفتاة أميرة، في مقابلة مع "سكاي نيوز"، إنه "يجب السماح لهن بالعودة إلى بريطانيا"، وأضاف: "لقد ارتكبوا خطأ ويجب أن يتم العفو عنهم لأنهن لم يكن يعرفن ماذا يفعلن".
وألقى عباسي باللوم على وسائل التواصل الاجتماعي في إغراء ابنته أميرة من أجل الذهاب إلى سوريا عندما كانت في الخامسة عشرة من عمرها. وقال: "المراهقون يمكن خداعهم بسهولة".
المصدر: سكاي نيوز عربية