فندت عائلة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، ما تردد من أنباء عن منازعة قضائية بينها وبين حكومة الوفاق حول أموال مودعة في أحد المصارف المالطية، منسوبة لنجل القذافي الراحل المعتصم بالله.
وقال مصدر مقرب من عائلة القذافي، في اتصال مع بوابة افريقيا الإخبارية، إن هذه الادعاءات تأتي ضمن سلسلة السرقات التي طالت أموال الشعب الليبي بدعوى أنها أموال "القذافي"، وهي الشماعة التي علقت عليها كل الحكومات "الفبرايرية" المتعاقبة منذ سنة 2011 عمليات نهب أموال الدولة الليبية، ورزق الشعب الليبي، ولعل فضيحة الأموال المجمدة في بلجيكا مؤخرا خير مثال على مسلسل الاختلاسات، إضافة إلى نقل أرصدة هيئة الاتصالات، وهيئة الاستثمار الخارجي إلى حسابات مشبوهة في مالطا خير دليل على هذه السرقات.
وأضاف المصدر، أن المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، أشار في إحدى إحاطاته أمام مجلس الأمن الدولي بشكل صريح إلى هذه السرقات وعمليات النهب الواسعة، عندما قال: "كل يوم يولد مليونير جديد في ليبيا من سرقة أموال الليبيين" وهذه أيضا دليل على سرقة رزق الليبيين تحت شماعة أموال القذافي .. ، وأمام مرئى ومسمع من العالم، ومنظماته الدولية.
وأردف المصدر ذي الصلة المباشرة بعائلة القذافي، أن هذه العصابات (في إشارة للحكومات الليبية) لم يهنى لها بال حتى بعد أن أرجعت الليبيين إلى سنين الظلام، وسرقة شركة الكهرباء وعقودها الوهمية مع شركات كبرى مثل آنكا التركية وسيمننس، وغيرها.. والبواخر التركية التي تسرق نفط الليبيين من مصفاة الزاوية جهاراً نهاراً، في الوقت الذي يعيش الليبيون مأساة نقص الوقود يوميا.
وأضاف أن السرقات تجاوزت كل الحدود، حتى أنها وصلت لتطعيمات الأطفال، ولقاحات مكافحة الأمراض، ما أدى إلى عودة الأمراض السارية بين الليبيين، بعد أن تم القضاء عليها منذ عشرات السنين .. لم يهنى بال هذه "العصابات" حتى أصبحت المصارف خالية على عروشها وتم تدمير اقتصاد الدولة.
واختتم المصدر، بالقول: "أما ما يخص ما يملكه أبناء القذافي من أموال، فقد قالها الراحل معمر القذافي صراحة في خطابه في الثاني من مارس 2011، عندما قال: "أصابعي في أعين من يأتي بإثبات واحد أنه يملك دينارا واحد في أي بنك من بنوك العالم".