اكتشف عالم فرنسي تفاصيل خفية في إحدى روائع الرسام الإيطالي ليوناردو دا فينشي، مسلطاً الضوء على مفاجآت قد تحطم المعتقدات السابقة حول العمل الرائع.
وحلل العالم باسكال كوتي بدقة عالية طبقات لوحة "الموناليزا"، التي تنتمي إلى أوائل القرن السادس عشر الميلادي، معتمداً على رقمنة اللوحة باستخدام كاميرا متخصصة قادرة على التقاط الطبقات المخفية أسفل الصورة، وذلك حسبما نشرت "روسيا اليوم" في موقعها.
ولاحظ كوتي في اللوحة، التي توجد في متحف اللوفر في باريس، ويشاهدها نحو 10.2 ملايين زائر سنوياً، تقنية تسمى الانقضاض (spolvero) كانت تسمح لرسام عصر النهضة الإيطالي بنقل رسم تخطيطي إلى اللوحة الزيتية الخشبية باستخدام غبار الفحم.
ويعرف الانقضاض بأنه تقنية فنية تستخدم لنقل صورة من سطح إلى آخر، ومن بين أكثر أساليبه شيوعاً هو وضع ورقة شبه شفافة فوق الصورة الأصلية، ثم تتبع خطوط الصورة عن طريق إنشاء علامات وخز على الورقة العليا.
والعلامات التي تشير إلى أن القطعة لم تكن يدوية بالكامل تم اكتشافها في أعمال دافنشي الأخرى أيضاً. وتحت الموناليزا، عثر على علامات الانقضاض على طول خط الشعر واليد.
وعلى يمين جبهتها، لاحظ ما يبدو أنه قمة دبوس الشعر، وهي تفاصيل صغيرة تقدم المزيد من الأسئلة حول العمل.
وقال كوتي: "لا يمكن أن ينتمي دبوس الشعر هذا الموجود في السماء على يمين رأس الموناليزا إلى صورة شخص، لأنه لم يكن من المألوف في مدينة فلورنسا في ذلك الوقت. كان على الناس أن يرتدوا ملابس بطرق معينة لتحديد مهنتهم ونبل احترام الألوان. وليس من الممكن أن يكون شعر الموناليزا مثل هذا، كان من المستحيل في ذلك الوقت في مدينة فلورنسا".
ويذكر كوتي أن هذا النوع من دبوس الشعر يستخدم بشكل عام للمرأة غير الواقعية، كرمز للعدالة أو الخير، مشيراً إلى أنه سيبقى دبوس الشعر، الذي تم تمييزه يدوياً بالفحم، لغزاً، وربما كان جزءاً من مشروع آخر تماماً.