قال رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي السابق مصطفى عبد الجليل ،إنه لا حل أمام الفرقاء الليبيين إلا الحوار ،وهو ما يتطلّب من جميع الأطراف تقديم تنازلات ،"ما لم تكن هناك رغبة في الوصول وتقديم تنازلات، قد يؤدي ذلك إلى فشل كل أطراف الحوار، ولن يتمكن من يدير الحوار من التوصل إلى نتيجة إيجابية تفضي إلى مصالحة" ،وفق قوله.
و أضاف عبداللجليل في حوار مع صحيفة الحياة اللندنية ،نشر اليوم الأربعاء ،أنه بات من الضروري وقف القتال و خروج المجموعات المسلحة من المدن واعتذار أعضاء مجلس النواب المقاطعين عن غيابهم في مقابل أن يعيد المجلس النظر في قراراته السابقة وأن يستأنف جلساته في مقره في بنغازي.
كما شدد على "قيام حكومة توافقية تتخذ من طرابلس مقراً لها، على أن تسارع لجنة الستين المنتخبة في أعداد مسودة الدستور لطرحه في استفتاء" ،مشيرا أن ليبيا "في حاجة إلى انتهاج سياسة توافقية مع الجميع" ،معتبرا في ذات السياق ،أن هناك دولا ترعى هذا الحوار ،في إشارة إلى حوار جنيف ،"وهو يهمها مثلما يهمنا و يجب أن نسعى لأن يكون هو الأساس للحل و السلام" ،وفق تعبيره.
وفي سياق متّصل تحدّث عبدالجليل ،حول مشاركة المجلس الانتقال (البرلمان السابق) ، في إدارة الحوار الليبي الذي دعت الأمم المتحدة إلى عقده في جنيف اليوم الأربعاء ، وقال "استجابة لحرص الجامعة العربية على أن يكون للمجلس الانتقالي حضور لمجريات هذا الحوار، توافقنا كمجلس انتقالي على أن يمثلنا أربعة من الأعضاء السابقين وهم فتحي البعجة وفوزي عبدالعال (السفيران حالياً في كندا والبحرين) وجمال عيسى (أمازيغي من جبل نفوسة) ومنصور ميلاد يونس (من الجنوب)".
و ختم بالقول "انطلاق الحوار في جنيف جولة أولى نأمل لها التوفيق والنجاح، ولا يجب التوقف عند مخرجات هذه الجولة، لأن ضحايا النزاعات بالبلاد في نهاية الأمر هم ليبيون ويجب ألا يستهان بأي منهم".