قد يبدو غريبا أن تتصادف الأحداث والأرقام بذلك الشكل العجائبي في حياة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي ، وهو ما حيّر الباحثين وخصوصا من أنصاره الذين لا يزالون يبحثون عن تفاصيل حياته ، ويقفون عن كل صغيرة وكبيرة فيها فالقذافي الذي يحتفي محبوه داخل ليبيا وخارجها بعيد ميلاده الذي يوافق اليوم السبت السابع من يونيو ،ولد في العام 1942 وحكم ليبيا لمدة 42 عاما ومن المصادفات الغريبة أنه وصل الى حكم ليبيا في العام 1969 وعاش 69 عاما ( 1942 \ 2011 )
وفي أكتوبر 1961 حل بمدينة مصراتة الساحلية لمواصلة دراسته الثانوية بعد طرده من مدارس سبها نتيجة قيادته لمسيرة طلابية تنديدا بالإنفصال بين سوريا ومصر ، وبعد 50 عاما ، وفي أكتوبر 2011 تم إغتيال القذافي برصاص مسلحين من مصراتة بعد أن أسروه حيا في مدينة سرت ، ثم تم نقل جثثه الى مصراتة وعرضها للمشاهدة والتصوير في المدينة التي كانت تضم أكبر عدد من « الرفاق والأنصار » والتي كانت تحظى بالنصيب الأكبر من الوظائف الحكومية والمشارية التنموية وفي مدينة مصراتة بدء خطته للإطاحة بنظام الملك إدريس السنوسي ومن مصراتة إنطلق مخطط الإطاحة به
في العام 1911 كانت ليبيا أول دولة تتعرض للقصف الجوي بعد غزوها من قبل إيطاليا وتهجير عدد كبير من أبنائها وبعد 100 عام عرفت ليبيا الحدث ذاته من قصف جوي خارجي وتهجير وفي العام 1970 قام القذافي بطرد القواعد الأجنبية ، ومن الصدف أن أول قرار صادر عن مجلس الأمن إستهدف نظام القذافي في العام 1011 كان تحت رقم 1970 وتزامن بدأ القصف الجوي على ليبيا للإطاحة بنظام القذافي ليلة 19\ 20 مارس 2011 مع ذكرى بدء القصف على العراق لإسقاط نظام صدام حسين ليلة 10 \ 20 مارس 2003 .