سجلت إسبانيا أمس الجمعة للمرة الأولى تجاوز عدد المتعافين من فيروس كورونا الجديد، لعدد الاصابات الجديدة، ما يعني بداية تراجع الفيروس، بعد أكثر من 40 يوماً من الحجر الصحي.

وأكد وزير الصحة الإسباني سلفادور ايلا الجمعة تراجع عدد الاصابات، لكنه طالب بأقصى درجات الحذر.

وبعد 41 يوما من الحجر الصحي، بدت البيانات أكثر تفاؤلاً في إسبانيا، بعد أن كشفت هذه البيانات أن الساعات الـ24 الماضية شهدت تسجيل 2796 إصابة جديدة، ليبلغ اجمالي الإصابات 202990 إصابة، مقابل ارتفاع عدد المتعافين إلى 3105 في يوم واحد، ليصل اجمالي المتماثلين للشفا إلى 92355.

كما تراجع العدد اليومي للوفيات بالفيروس إلى 367 في 24 ساعة، في أفضل بيانات منذ أكثر من شهر، ليبلغ اجمالي الوفيات في 22524.

وبعد تراجع الفيروس، بدأ الجيش الجمعة تفكيك مواد معدة في المستشفيات المتنقلة في مدريد وكتالونيا الأكثر تضررا من الفيروس.

وللتأقلم مع الواقع الجديد، أقرت الحكومة الجمعة تمديداً ثالثاً للتأهب بعد موافقة البرلمان على الابقاء على الحجر الصحي وتقليل الحركة، لكن مع السماح بالخروج اليومي للأطفال حتى 14الـ عاماً مدة ساعة برفقة أحد الكبار اعتبارا من الأحد المقبل.

كما ينص القرار على امكانية تخفيف الحجر الصحي مع اجراءات أخرى إذا سمحت الظروف بذلك.

ومع تراجع الفيروس في إسبانيا، وطرح السلطات اجراءات لتخفيف الحجر الصحي، تحاول الحكومة الائتلافية من اليسار التوصل لاتفاق مع جميع القوى السياسية وممثلي النقابات لإعادة البناء الاقتصادي والاجتماعي عقب تفشي الفيروس، لكن المعارضة المحافظة أبدت تحفظها وانتقدت بشدة ادارة الحكومة خلال الأزمة.

ودعت المتحدثة باسم الحكومة، الاشتراكية ماريا خيسوس مونتيرو الجمعة القوى السياسية، خاصة الحزب الشعبي المحافظ، للانضمام إلى الاتفاقيات بعد أزمة الفيروس، وطالبت بتنازل جميع الأطراف لمصلحة الجميع.