بحث رجال الإنقاذ خلال الليل عن مئات المفقودين بعد أن تسبب انهيار سد يوم الجمعة في حدوث انهيارات طينية مدمرة وذلك مع ارتفاع عدد القتلى إلى 58 شخصا ومن المتوقع استمرار هذا الارتفاع بعد مرور أكثر من يومين على وقوع هذه الكارثة.
وواصل رجال الإنقاذ عملهم بعد غروب الشمس لتفتيش حافلة من المعتقد أن بداخلها جثثا ومنزل تم اكتشاف ثلاثة قتلى فيه بالفعل حسبما قال بيدور أيهارا المتحدث باسم إدارة الإطفاء.
وأدى انهيار السد في منجم كوريجو دو فيجاو التابع لشركة فالي في جنوب شرق البرازيل إلى دفن منشآت التعدين ومنازل قريبة في بلدة برومادينهو مما أدى إلى مقتل العشرات.
وقال أيهارا للصحفيين "إلى أن يتم اكتشاف آخر جثة تعمل إدارة الإطفاء على احتمال وجود أحياء.
"بوضوح، نظرا لطبيعة الحادث، مع مرور الوقت، تتضاءل هذه الفرصة". وبعد الإعلان عن أحدث عدد للأشخاص الذين تأكد مقتلهم قال فلافيو جودينهو المتحدث باسم وكالة الدفاع المدني في ميناس جيرايس للصحفيين إنه يتوقع استمرار ارتفاع عدد القتلى.
وقال إن نحو 300 شخص ما زالوا مفقودين، مشيرا إلى أن قائمة الأشخاص الذين لم يعرف مصيرهم يتم تحديثها باستمرار. وصرح مسؤولون بأن من المعتقد أن معظم المفقودين قد ماتوا.
ولم يتضح بعد سبب انهيار السد. وقالت الشركة الألمانية التي قامت بفحص السد إن عمليات الفحص التي جرت في الآونة الأخيرة لم تشر إلى وجود أي مشكلة.
وهاجم أفيمار دي ميلو بارسيلوس رئيس بلدية برومادينهو شركة فالي ووصفها بأنها "مهملة وغير كفء" وأنحى باللوم عليها في هذه المأساة وعلى ولاية ميناس جيرايس لضعف الرقابة. وتوعد بتغريم الشركة 100 مليون ريال(26.5 مليون دولار).
وقال فابيو شيفارتسمان الرئيس التنفيذي لشركة فالي في مقابلة تلفزيونية يوم الأحد إن الكارثة وقعت حتى بعد أن التزمت الشركة بإجراءات الأمان التي أوصى بها الخبراء.
وما زالت ولاية ميناس جيرايس تتعافى إثر انهيار سد أكبر في نوفمبر تشرين الثاني عام 2015 مما أدى إلى مقتل 19 شخصا في أسوأ كارثة بيئية بالبرازيل. ودفن انهيار السد قرية وأدى إلى تدفق نفايات سامة إلى نهر رئيسي. وكان ذلك السد مملوكا لمشروع مشترك بين شركتي فالي وبي.إتش.بي.