بعد جريمة قصف مستشفى المعمداني، التي راح ضحيته أكثر من 800 شهيد،جددت قوات الاحتلال الاسرائيلي مسلسل جرائمها البشعة باستهداف كنيسة الروم الأرثوذكس في غزة،ما أدى لسقوط العديد من الشهداء والجرحى.

وتوفر كنيسة القديس بورفيريوس للروم الأرثوذكس، ملاجئ لحماية المدنيين الأبرياء، خاصة الأطفال والنساء الذين تشردوا بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية على المناطق المأهولة بالسكان خلال الأيام الثلاثة عشر الماضية.

وقال المطران أليكسيوس، راعي كنيسة القديس برفيريوس في غزة، لوكالة "سبوتنيك" الروسية: "لقد كنت متواجدا في ساحة الكنيسة قبل وقوع القصف، بخمس دقائق، وتفقدت العائلات ولم يكن هناك أي شيء، وبعد قليل حدث الانفجار الكبير، وأنا أسأل ما السبب الذي دفعهم لتفجير كنيسة، تستضيف أطفالا ونساء، ومن النساء من كانت على وشك الولادة، الآن هم تحت الأنقاض، لماذا حدث هذا".

ونقلت "سبوتنيك" عن النازح سليم عياد ، وهو ينتظرعلى أمل خروج عائلته وأقربائه من تحت الأنقاض قوله: "لقد كان قصفا مباشرا على الأطفال والنساء والعائلات، ولم يكن يوجد أي تهديد لأمن إسرائيل في المكان، كنا 400 فرد موزعون على أقسام، وأحد الأقسام يحتوي على 90 فرد دمر بالكامل، قتل أطفالي وأبناء عمومتي، لقد دمرنا نحن أبناء الكنيسة والمجتمع المسيحي في قطاع غزة".

وصفت بطريركية الروم الأرثوذكس بالقدس الهجوم الإسرائيلي على كنيسة برفيريوس -التي نزح إليها الكثيرون- بجريمة حرب ، بينما طالبت حركة حماس بإدانة قوية من المجتمع الدولي ومن مجلس الكنائس العالمي للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها "الفاشي ضد دور العبادة والمدنيين العزل".

وقالت وزارة الداخلية بغزة ، في بيان ، إن الغارة الإسرائيلية تسبّبت “بوقوع أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى” في حرم كنيسة القديس برفيريوس بمدينة غزة  .

وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية إلى استشهاد سيدة وطفلتها وإصابة العشرات في القصف الإسرائيلي على الكنيسة التي لجأ إليها مئات النازحين .

وأوضحت الوكالة نقلا عن مصادر محلية أن القصف أدى إلى انهيار مبنى مجلس وكلاء الكنيسة بالكامل والذي كان يؤوي عددا من العائلات الفلسطينية المسيحية والمسلمة التي لجأت إلى الكنيسة بحثا عن مكان آمن.

ولفتت إلى أن شهداء وجرحى ما زالوا تحت الركام ، وأن طواقم الإنقاذ والإسعاف تحاول الوصول إليهم.