دعا رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج، بصفته رئيس مجلس أمناء المؤسسة الليبية للاستثمار، لاجتماع مجلس الأمناء يوم الحد القادم بمقر المجلس الرئاسي في العاصمة طرابلس.

كما دعا فيصل قرقاب رئيس الشركة القابضة للاتصالات، لاجتماع الجمعية العمومية للشركة في نفس الموعد، والمكان نفسه بمقر المجلس الرئاسي في العاصمة طرابلس.

ووفقا للدعوتين للاجتماعين فأن من بين بنود جدول أعمالهما إعادة تشكيل مجلس الإدارة في المؤسستين، وهذا ما يؤكد ما كشفت عنه وسائل إعلام محلية في وقت سابق، عندما أعلنت عن اجتماع "غير رسمي" وصف في بعض الأوساط بالعائلي، جمع حرم رئيس المجلس الرئاسي، وحرم رئيس الشركة القابضة للاتصالات فيصل قرقاب، وممثل ليبيا لدى الاتحاد الأوروبي حافظ قدور، بالعاصمة البريطانية لندن، والذي خصص لمناقشة مصير الشركة الليبية للاستثمار بعد الإجراءات المستحدثة من قبل لجنة الخبراء الأممية المراقبة للعقوبات على ليبيا، حيث تم التوافق على أن يتم تكليف قرقاب رئيسا لليبية للاستثمار، على حساب رئيسها الحالي علي محمود، وهذا ما يكشف بأن الاجتماعين المنتظرين يوم الأحد المقبل في ديوان المجلس الرئاسي يأتيات تنفيذا لما تم الاتفاق عليه في لندن، بحيث يتم إعادة تشكيل مجلس إدارة الشركة القابضة للاتصالات، ويكلف فيها رئيس جديد بدلا عن قرقاب الذي سيكون مرشحا منطقيا من قبل السراج لرئاسة مجلس إدارة الليبية للاستثمار.

وإذا ماصحت هذه الاستنتاجات، والتوقعات فأن مصير هاتين المؤسستين الوطنيتين سيكون محل تلاعب ومثار شك في حالات فساد غير مسبوق، لاسيما أن هذا المخطط تم الاتفاق عليه بعد رفض لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة لتوصية لجنة الخبراء بتجميد أصول الشركات التابعة للمؤسسة الليبية للاستثمار، إذ ينتظر أن تصبح بمثابة البوابة للتصرف في الأموال الليبية المجمدة والمقدرة بمئات مليارات الدولارات.