أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط أنها تتابع عملياتها بشكل طبيعي بعد الهجوم الإرهابي الذي استهدف مقرها في العاصمة طرابلس.

وبين المكتب الإعلامي للمؤسسة انه "عقب الهجوم الإرهابي الذي تعرّضت له المؤسسة الوطنية للنفط يوم الاثنين ...والذي تسبب في سقوط قتيلين وإصابة 25 موظفا، تؤكد المؤسسة أنها مستمرة في إدارة عملياتها في كافة أرجاء البلاد بشكل طبيعي، دون أي خسائر في الإنتاج ، وتطمئن المؤسسة الوطنية للنفط كافة المواطنين بأنها قد قامت بتطبيق خطط الطوارئ للتعامل مع الأزمة بما يَضمن تواصل الإنتاج وسير العمليات اليومية بصورة اعتيادية". 

وتقدم "مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط بالشكر إلى كلّ الذين قدّموا تعازيهم إلى المؤسسة، مشدّدا على أن هذا الهجوم لم ولن يضعف من معنويات موظفي المؤسسة الذي يعتبرون فخرا لليبيا، كما أن مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط  يؤكد على أن منظومات الميزانيات والإيرادات التابعة للإدارة العامة للمالية مؤمنة، وكذلك كل البيانات المتعلقة بأنشطة المؤسسة من استكشاف وإنتاج وتكرير وتصنيع وتسويق  لم تتعرض أي ملفات حساسة للتلف أو الخسارة إثر الهجوم و لاحتفاظ المؤسسة بنسخ احتياطية من بياناتها الالكترونية".

وعلق رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، على الأحداث الأخيرة قائلاً: " لم يتسبب هذا الهجوم في خسارة في الإنتاج؛ إلا أنّه قد أدّى إلى إراقة دماء ليبية وإلى استشهاد و جرح زملاء لنا بالمؤسسة".

وأضاف "يجب إدانة مرتكبي هذا العمل الإرهابي دوليا" وتابع "نحن نقف على حافة الهاوية وعلينا أن نختار، إما أن نتوحّد كدولة أو أن ننغمس أكثر في الفوضى."

وتابع: "إن دل هذا الهجوم الإرهابي على مقر المؤسسة على شيء، فإنما يدلّ على ضعف وهشاشة الترتيبات الأمنية في البلاد، حيث أن الفراغ الأمني الحالي يفسح المجال للمنظمات الإرهابية للتواجد داخل البلاد".

وأوضح "أن الأحداث الأخيرة في جنوب طرابلس والاعتداء الغاشم على خليج سرت أكبر دليل على عواقب عدم وجود جهاز أمني شرعي فاعل  وحكومة موحدة في البلاد، ولا يجب أن يبقى الوضع على ما هو عليه الآن، وإلا فلن نتمكّن من حماية مستقبلنا ومستقبل أبنائنا".