اعتبر الكاتب والمحلل السياسي عزالدين عقيل أن تصرف رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج في أصول المؤسسة العسكرية وتخصيصها لجهات أخرى جريمة يراد منها تحقيق ما وصفها بـ "المؤامرة الدولية" باتمام سحق الجيش عبر الاستيلاء على أصوله التى تمثل وجوده المعنوي.

وقال عقيل، في منشور عبر حسابه على فيسبوك، تعليقا على تخصيص المجلس الرئاسي لمعسكرات الجيش الليبي في طرابلس، لصالح صندوق الانماء، "هذه جريمة فساد كاملة المعالم وهي محاولة لتمكين عصابات الفساد من السيطرة على أصول المؤسسة العسكرية المغيبة كليا عن المشهد لتحويلها إلى أراض ومشاريع خاصة.

وأضاف، أن أقصى ما يسمح به الدور الحقيقي للسراج كرئيس حكومة انتقالية على افتراض اقرارنا بشرعيتها، هو استرجاع أصول المؤسسة العسكرية من المليشيات، والإبقاء عليها حتى العودة الحقيقية للمؤسسة .. لتحديد طريقة التصرف بها لاحقا عبر التفاوض مع المؤسسة العسكرية .. وفقا لاحتياجاتها الاستراتيجية. 

وقال الكاتب والمحلل السياسي إن اصطحاب السراج لرئيس أركانه عبدالرحمن الطويل لزيارة تلك المواقع هدفه إعطاء انطباع بموافقة الجيش "على نهب أصوله"، مؤكدا أن وجود من وصفه بـ"خيال المآته العسكري" المرافق للسراج لن يخدعنا بالاعتراف بوجود وحضور المؤسسة العسكرية لاتخاذ هذه القرارات.

وأكد عقيل أن السراج يرأس حكومة تسيير أعمال انتقالية ولا يجوز له ابدا  التدخل بهذه المسائل التي لا تعني إلا التخطيط لارتكاب جرائم فساد بحق الأصول العسكريه وهو ما يجب اتخاذ كافة الإجراءات وبينها القانونية لوقفه فورا، بحسب تعبيره .

وأضاف كان الأولى برئيس السلطة الانتقالية التوجه لإحياء خرابات المرافق الصحية والجامعات والمدارس القائمة فعلا، والتي هي من صميم اختصاصه كحكومة انتقالية .. وليس طرح مشاريع جديدة لمرافق عامة باعتباره أمرا لا تسمح بها صلاحيات حكومة تسيير أعمال أبدا.