طرح الخبير الاقتصادي والباحث الاستراتيجي علي الصغير، مجموعة من التساؤلات بمناسبة ذكرى 17 فبراير 2011.
وقال الصغير في ورقة تحليلية خص بوابة إفريقيا الإخبارية بنسخة منها، "هل حان الوقت أن ننظر إليها بعقولنا لا بقلوبنا؟ هل من أشعلها كمنتقم أشفى غليله؟ هل من شارك فيها مطالبا بحقوق قد ردت إليه؟ هل من دعمها وهلل لها يتوقع نتائجها وما ألت إليه الأوضاع؟ هل من تاجر بها ربحت تجارته وتوسع رزقه؟ هل كانت شعاراتها زائفه ولم يتحقق أي منها؟ هل كانت عفويه من رحم المعاناة أم هي مخلقه ومعلبه ومستورده من الخارج؟ هل يمكن ان نجد تعريفا واحدا من تعريفات الثورة في كتب الفلسفة والسياسة والاجتماع يمكن أن ينطبق عليها ونسميها ثورة؟ هل بحثنا في تاريخ الشعوب وثوراتهم ووجدنا ما يشبهها؟ هل هي عمل (تخريبي انتقامي همجي بربري) قادته جماعات إرهابية مدعومة من أطراف دولية؟ وأن الدليل هو دمويتها من أول يوم... الشوشان الذي قتل وعلق على جسر.. واحراق مراكز الشرطة والأجهزة الأمنية..وزيو الذي فجر نفسه أمام كتيبة الفضيل؟ هل كان تعامل النظام معها فيه تقصير أو عنجهيه أو إجحاف أو لم يكن صارما.. أو مدركا لخطورتها... او..او..؟ أم إنها كانت مباغته ومحبوكة ومصاحبه بحمله شرسه على كافة المحاور تفوق قدراته؟"، بحسب تعبيره.
وأضاف الصغير، "هل سنستمر في تبادل التهم وصناعة المشاجب بعد كل هذه السنين والوطن يضيع؟ هل القضاء على الإرهاب ونزع سلاح المليشيات هو مفتاح الحل لإعادة تجميع ركام الدولة ومؤسساتها التي بدونها لن تقوم لنا قائمة؟ أليس وضعنا الان هو الانشطار إلى قوتين. متصارعتين أو فريقين. المليشيات والاخوان وجبهة الإنقاذ ومجموعات جهويه والفاسدين ومن يدعمهم من منظمات ودول يتكتلون في طرف واحد. والطرف الاخر القوات المسلحة ومسانديها وشباب المدن وشيوخ القبائل ومن يدعمهم من دول ومنظمات"، على حد تعبيره.
وتابع الصغير، "مع من نقف؟ مع من نصطف؟ من ندعم؟ والحياد صار أكذوبة، والحل السلمي أرجوحة، والحوار مضيعة للوقت، والسلاح احتكم الجميع إليه، وازهقت الارواح وفقدت الممتلكات، وضاعت المقدرات. لم يعد أمامنا الا الحسم وستستمر المعركة وتدور رحاها اما أن ينتصر الإرهاب وجماعة الاسلام هو الحل، أو تنتصر المؤسسة العسكرية لتفسح المجال أمام المؤسسات الاخرى لتقوى وتتحرر الإرادة ونشرع في بناء دولة مؤسسات. تذكروا جيدا... لا توجد منطقة وسطى ما بين الجنة والنار" بحسب وصفه.