في حوار حصري لـ "بوابة افريقيا الإخبارية" ، أكد لسان الأمين العام لحركة النهضة ووزير الداخلية الأسبق ورئيس الحكومة السابق علي العريض ، أن حركة النهضة لا تتدخل في الأزمة الليبية إلا من خلال الدفع بالتي هي أحسن والحوار بين الأشقاء الليبيين. وأقر بأن الوضع في هذا  البلد خطير وستكون له تداعياته على تونس والمنطقة معتبرا أن الدوائر الأجنبية ليست وصية على خيارات التونسيين ولن تفرض عليهم رئيسا للبلاد على مقاسهم وفق كلامه.

وتابع العريض بأن إخوان مصر ضحايا والأولى تحريرهم من الاستبداد مضيفا من جهة أخرى أن الإرهاب في تونس تحركه أطراف في الداخل والخارج وأن الهدف هو إرباك التجربة الانتقالية. واعترف بأن الخطر الإرهابي متواصل و أن مسلسل الاغتيالات السياسية الفاجع قد يستمر مفندا في الأثناء الاتهامات الموجهة إلى النهضة حول امتلاك أجهزة سرية مسلحة وتورطها في دعم الإرهاب بتونس. ولمح  في سياق متصل إلى أن النهضة لن تتحالف مع نداء تونس لأن مشروعيهما يختلفان حسب تعبيره.

العريض وفي لقاء ذي شجون سياسية وانتخابية مع "بوابة افريقيا الإخبارية" تطرق محاورنا إلى أهم التحديات والتعرجات الراهنة التي تعيشها البلاد أمنيا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا خصوصا و أن تونس تتجه بخطى حثيثة نحو مواعيد الاستحقاق الانتخابي وبالتالي نحو إنهاء المرحلة الانتقالية ، إضافة إلى المشهد في مصر وليبيا وغيرها من الملفات الحارقة التي تهم التونسيين.وفي ما يلي نص الحوار.

بعد قرار مجلس الشورى بعدم ترشح النهضة للانتخابات الرئاسية ، أي مرشح من خارجها ستدعمون؟

الأسماء كثيرة. ومواقف الأحزاب من المرشحين للرئاسة قد تتأثر أيضا بنتائج الانتخابات التشريعية. وعندما تتحدد الرؤية سنحدد من سندعم وسندرس قائمة المترشحين واحدة واحدة وسنرى من الأقرب إلى تحقيق الوحدة الوطنية وضمان الحرية وعدم تهديد مكتسبات الثورة.

هل يمكن أن تدعم النهضة المرزوقي مجددا في حال أعلن ترشحه للرئاسة؟

حظوظ المرزوقي كحظوظ غيره من المترشحين ، والموضوع سيدرس في وقته.

لكن بعض مواقف المرزوقي أحرجت النهضة ووضعتها في مأزق عديد المرات حسب ما تردده بعض الجهات، فهل ستعيد النهضة نفس التجربة؟

انظري ، موضوع الرئاسة تتم دراسته من عدة زوايا. المترشح  للرئاسة يجب أن يكون قادرا على النجاح في الانتخابات. نحن نحتاج إلى شخص يضمن تكريس الحرية وتكريس وحدة التونسيين و يكون قادرا على تشريف الشعب التونسي عند تمثيلهم في العلاقات الخارجية. نحتاج شخصا يحسن التوفيق بين مؤسسات الدولة ويحسن تحقيق الانسجام والتكامل بين المؤسسات الدستورية للدولة دعما للوحدة الوطنية.

ولكن هذا ما فشل فيه المرزوقي حسب ما يراه متابعون؟

أنا لم أقل هذا. أنا أتحدث عن مواصفات رئيس تونس في المستقبل لأننا سنختار رئيسا وفق هذه المواصفات.

البعض يؤكد أن الدوائر الأجنبية هي من ستختار بل ستفرض رئيس تونس المقبل، بماذا تردون؟

هذا كلام غير مسؤول. كلام فيه استسهال و يحمل نوعا من الإهانة للتونسيين لأن رئيس تونس المقبل سينتخبه الشعب التونسي من بين عدد كبير من المترشحين. لا وصاية على التونسيين وهم الأقدر على اختيار من سيخدم مصالحهم و مصالح بلادهم في هذه المرحلة التاريخية.

جدل بدأ يطفو على السطح تزامنا مع قرب الاستحقاق الانتخابي حول المال السياسي المشبوه ، فما علاقة النهضة بهذه الظاهرة؟

لاحظت حديثا في هذا الاتجاه. نحن ليس لدينا ما يسمى بـ "المال السياسي" ونحن ضد هذه الظاهرة ، لأن المال السياسي يفسد العملية الديمقراطية و يفسد الحياة السياسية وإن شئت فاستعمال المال السياسي هو نوع من التزييف غير المباشر للانتخابات ونحن نريد أن تكون العملية الانتخابية شفافة ومستقلة عن أي تدخل خارجي.

وهل ترون أن الهيئة العليا للانتخابات قادرة على كسب الرهان بمعنى تنظيم انتخابات شفافة؟

أنا اعتبرها في الطريق الصحيح رغم كل الضغوطات التي تعرضت إليها ورغم الظرف العام الذي تشهده البلاد. هيئة الانتخابات قامت بعملها وهي في الطريق الصحيح رغم أنها ليست فوق النقد وأرجو لها التوفيق في مهامها.

ولكن هناك حديث عن اختراقات نهضوية بفروع الهيئة في الداخل والخارج حسب ما يردده البعض، فهل من تعليق؟

عمليات التشكيك هذه لا تنقطع من طرف بعض المجموعات التي في كثير من الحالات لا تعتبر أحدهم مستقلا ، إلا إذا انتمى إليها لأنه هذا هو المعنى الوحيد لدى هؤلاء للاستقلالية. من ناحية ثانية هذه المجموعات عودتنا منذ الثورة بأن برنامجها الوحيد هو التشكيك في حركة النهضة وفي رجالاتها والبحث عن تشويههم حتى أن أحدهم قال مؤخرا إنه ليس لديه أي هدف إلا إبعاد حركة النهضة عن الحكم بمعنى أن لا تعود إلى الحكم وأن تخرج من المجلس التشريعي. هذا هو برنامج أحد الأحزاب وهذا هو منهج الإقصاء والاستفزاز والسبب أنه ليس لديه ما يقدمه للتونسيين. هذا المنهج لا يبني الوفاق والوحدة الوطنية ويزرع التناحر والصراع ولا يمهد للتعاون.

إذن أنتم تعتبرون أن النهضة مستهدفة ، ولكن ما أسباب هذا الاستهداف بنظركم؟

التركيز على حركة النهضة يعود إلى بعض العداء الإيديولوجي من بعض الأطراف تجاه الحركة لأنها تسعى إلى الجمع بين الأصل والعصر ، بين الأصالة والحداثة ولأنها تقوم على الجمع بين هويتنا العربية الاسلامية و بين الحداثة ومقتضيات العصر. هذا هو أهم سبب لاستهداف الحركة. أما السبب الثاني فيتمثل في أن النهضة حزب كبير ومنافس حقيقي على الحكم. في حين يكمن السبب الثالث في أن النهضة كلما وقع اتهامها بتهمة ما إلا وأثبتت هي أن هذه الاتهامات غير صحيحة.

طوال عقود قبل الثورة وحتى بعدها اتهمت النهضة بتهمة كثيرة من بينها أنها ضد مكاسب المرأة وضد الحداثة وتسعى إلى تغيير المجتمع. نحن كنا في السجون والمنافي ووقتها لم نستطع أن نرد على هذه الافتراءات وعندما أتيحت لنا الفرصة ومارسنا الحكم قمنا بالتحدث إلى الناس عبر وسائل الإعلام وبينا لهم أن تلك المزاعم خاطئة. نحن تونسيون وحريصون على التونسيين ولدينا مشروعا وطنيا نبشر به ونتحاور مع الآخرين ونعلي الوحدة الوطنية ونسعى إلى صون الحرية وبناء الديمقراطية والمشاركة في إيجاد حلول للتحديات الأمنية والاقتصادية.

هل صحيح أن القائمات الانتخابية المستقلة تخدم حركة النهضة مثلما يتردد؟

القائمات المستقلة كثيرة جدا. وفي تقديري أنها أمر سلبي لأنها تشتت أصوات الناخبين وهذا ليس في صالح العملية الديمقراطية وهو ضد الجميع. نحن لدينا قائمات وحيدة وهي قائمات النهضة في كل دائرة انتخابية وكل من ادعى بأن قائمته قريبة من النهضة فنحن ضد تلك القائمة. كما أن أغلب القائمات المستقلة هي لأطراف أخرى لم تجد حظها في أحزابها وإذا شكل  شخص من حركة النهضة أو من أنصارها قائمة مستقلة فهو بذلك قد خالف سياسة الحركة وسنتخذ ضده الإجراءات المناسبة لأن أضر بقائمة النهضة. من يرفض احترام سياسة الحركة ومقررات مؤسساتها لا بد أن تتخذ ضده الإجراءات.

بدأت بعض الأطراف تلمح إلى أن تونس مقبلة على أزمة دستورية وأن الحل الوحيد في التمديد لمهدي جمعة, فهل يستقيم هذا الأمر بنظركم؟

لماذا التكهن بسيناريو صعب؟. أولا نحن نأمل أن لا تضعنا الانتخابات المقبلة في أزمة دستورية عبر إفرازها لقوى تدافع عن الحرية وقادرة على تشكيل حكومة لقيادة الدولة. ثانيا أنا لا يمكنني أن أربط بين مهدي جمعة وبين وجود أزمة دستورية, لماذا لا يقع التفكير في جمعة إلا في علاقة بوجود أزمة دستورية؟. تم اللجوء إلى مهدي جمعة عندما قمنا بعرض لتشكيل حكومة محايدة لقيادة المرحلة الانتخابية. جمعة شخصية وطنية محترمة ولا يجب أن يوصف بأنه ملجأ للأزمات الدستورية التي يمكن أن تحدث في البلاد.

 هل ترون أن محاولة اغتيال محمد علي النصري هل يمكن أن تؤشر على احتمال حدوث اغتيال ثالث لا قدر الله؟

التهديد الإرهابي ما زال موجودا في تونس والعمليات الإرهابية تبقى واردة. الإرهاب مسألة خطيرة والأخطر منه هو توظيفه في الانتخابات. ولذلك آمل كتونسيين أن نصر على إجراء الانتخابات في آجالها مهما حاول الإرهابيون إرباكنا لأن في ذلك انتصار على كل الذين  يسعون إلى منع تونس من النجاح في مرحلة الانتقال الديمقراطي سواء كانوا من داخل البلاد أو من خارجها, ولذلك فاليقظة مطلوبة.  كما أني أعتقد أن التعبئة العامة لوحداتنا الأمنية والعسكرية قد حصلت وان شاء الله نتوفق في إحباط مخططات كل من يريد بتجربتنا شرا سواء كان في الداخل أو في الخارج.

هل نلمس من كلامكم أن تونس ستنتصر على الإرهاب؟

في تقديري الشخصي وبحكم معرفتي بالمجتمع التونسي يمكنني التأكيد أنه لا مستقبل للفكر الإرهابي في تونس وأن الدولة التونسية انتصرت على الإرهابيين وهي الآن تلاحقهم. و لكن نحن لا يجب نأمن شرهم.

اتهامات لحركة النهضة بدعم الإرهاب حسب بعض الجهات, بماذا تجيبون؟

حركة النهضة تحمل فكرا وطنيا مستنيرا. وهذا الفكر يمثل الحاجز الرئيسي أمام الإرهاب وينزع عنه الشرعية الدينية. نحن أصحاب فكر اسلامي وسطي ولا يمكنهم أن يتهموا هذا الفكر بالكفر والخروج عن الإسلام لأنه وسطي ومستنير في الآن نفسه.  كما أن نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير هو من أهم عوامل تحصين المجتمع ضد الفكر الإرهابي والنهضة من هذا الصنف. هذا على المستوى الفكري, أما سياسيا, فمواقفنا وسياستنا واضحة في مقاومة الإرهاب وفي ملاحقة الإرهابيين وهذا الأمر تزامن كذلك مع تفعيل القضاء والثقافة والإصلاح الديني والوعظ والإرشاد لمحاصرة الآفة. مقاومة الإرهاب هي مقاومة أمنية وتربوية وقضائية وتنموية.

وماذا عن الاتهامات الموجهة للحركة بتجنيد الشباب التونسي للقتال في سوريا؟

هذه كلها تشويهات للحركة ومزايدات سياسية. عندما كنا في السلطة منعنا الشباب من السفر المغامر إلى سوريا أو غيرها, فلا يزايد علينا أحد في هذه المسألة. عندما كنا وزيرا للداخلية بدأنا عملية المنع الكامل للشباب من السفر الى سوريا منذ أواخر 2012 مستندين على تأويلات قانونية تتيح لنا ذلك رغم احتجاج بعض المنظمات الحقوقية. وهذا المنع تواصل وتطور في عهد لطفي بن جدو عندما كنت أنا رئيسا للحكومة.

وما حقيقة امتلاك النهضة لجهاز سري مسلح مثلما تشير عدة أطراف؟

لا وجود إطلاقا لكل هذه الأشياء. نحن حزب مدني ولم نوجد هذه الأشياء عندما كنا في عهد الاستبداد فكيف نوجدها اليوم ونحن حزب يبني الديمقراطية.

وماذا عن محاولة خونجة وزارة الداخلية وصناعة ما يسمى ب "الأمن الموازي" في عهدكم حسب ما يتهمكم به خصومكم؟

هذه اتهامات مندرجة في إطار تشويه حركة النهضة. وهذا أسلوب يتبعه من جعل هدفه تشويه الحركة وإرباكها لأنه ليس لديه خلاف ذلك ما يقدمه للمجتمع. نحن ساهمنا مساهمة كبيرة في تطوير المؤسسة الأمنية وفي جعلها مؤسسة جمهورية محايدة تحمي تونس والتونسيين وتحترم حقوق الإنسان والجهود مستمرة. ولذلك لا وجود لأمن مواز.

ولكنكم شخصيا إضافة إلى لطفي بن جدو كنتم قد تحدثتم عن وجود اختراقات صلب المؤسسة الأمنية؟

أن يحاول شخص أو طرف إيجاد علاقات أو اختراقات بالمؤسسة لجمع معلومات, أجل هذا الأمر موجود. لكن نحن تصدينا لهذه المحاولات لحماية المؤسسة الأمنية من كل تدخل وتوظيف والجهود ما زالت مستمرة.

ألا تلاحظون أن شعبية النهضة في تراجع مثلما يؤكد متابعون؟

لم نلمس تراجعا في شعبية النهضة. كل من يتولى الحكم في ظروف صعبة وبعد الثورة عادة ما تقل شعبيته. و بناء على ذلك فمن الممكن أن يتخلى البعض عن مساندة الحركة، لكن البعض الآخر التحق بمساندتها أيضا. في الحقيقة لا يمكن تحديد هل نقص حجمنا أم زاد؟ هذا الأمر صعب لأن المنافسة شديدة بين الأحزاب.

 ما هي حقيقة العلاقة التي تجمع النهضة بتنظيم الإخوان في المرحلة الحالية؟

ليس لنا علاقة تنظيمية عضوية بحركة الإخوان وأيضا ليس لدينا علاقة عداوة معها. هي حزب ذات مرجعية إسلامية نلتقي معها في أشياء ونختلف معها في أخرى وهم الآن ضحايا والأولى الحديث عن تحريرهم وتحريرغيرهم من الاستبداد في مصر وغيرها.

ولكن إخوان مصر متهمون بالعمالة للصهيونية حسب ما صرح به ممثلو الدولة المصرية, فهل من توضيح؟

بعض منافسيهم أحيانا لا يجدون ما يشوهونهم به فيتهمونهم بالعمالة. لكن اسرائيل مع من هي الآن؟ ولذلك فلو كانت لإخوان مصر أية عمالة مع اسرائيل, فلماذا تفرح هذه الأخيرة بقمعهم و في المقابل تفرح باستبداد غيرهم؟.

هل صحيح أن النهضة طلبت من المبعوث الأممي الذي زارها مؤخرا ضمانات بعدم المحاسبة في حال لم تنجح في العودة للحكم؟

لا صحة أبدا لهذا الكلام. لم يحصل هذا الكلام إطلاقا.

أيمة مساجد في قائمات النهضة الانتخابية, ألا ترون أن هذا الأمر خطر على شفافية الانتخابات؟

لا وجود لأي خطر. نحن مع الحياد الكامل للمساجد عن الدعاية الحزبية. إذا ترشح خطيب جمعة عن أية قائمة وعن أي حزب عليه أن يتخلى عن الخطابة وهذا الذي سيحصل بالنسبة  لحالة المترشحين عن حركة النهضة وأظن أنهم تخلوا عن الخطابة.

كيف تقيمون المشهد الليبي وانعكاساته على تونس؟

مع الأسف الوضع في ليبيا يزداد غموضا, والفرقاء الليبيون لم يلجئوا إلى الحوار وحكموا السلاح فيما بينهم وتركوا الأجنبي يتدخل في هذا الصراع. وهذا ما يقلقنا ويشغلنا كثيرا لأنه يمثل خطرا على ليبيا وبالتبعية يمثل كذلك خطرا على  أمن تونس واقتصادها وعلى المنطقة ككل.

وما موقفكم من الأزمة الليبية؟ وأي الأطراف تدعمون؟

نحن نلازم قدرا من الحياد ولا نتدخل في الشؤون الداخلية لليبيا. نحن ساهمنا ونساهم في محاولة دفعهم إلى التحاور فيما بينهم. هذا هو موقفنا لأننا مازلنا مقتنعين بأن تحكيم السلاح لا يبني الدولة وأن الحوار وتقديم التنازلات المتبادلة والبناء على القواسم المشتركة هو الذي يمكن ليبيا من بناء دولتها والحفاظ على وحدتها وعلى استقلالها ونحن نسعى من أجل هذا الهدف.

 ماذا عن تحالفاتكم القادمة؟

نحن منفتحون على التحالف مع الأحزاب ومقتنعون بأن أفضل الحلول لتونس هي تشكيل حكومة وحدة وطنية أو في الأدنى حكومة ائتلاف وطني واسع بين أهم الأحزاب التي تحمي الحرية ومقتنعة بأهداف الثورة.

هل من بينها نداء تونس؟

التحالفات تبنى على نتائج الانتخابات وعلى تقارب البرامج الاقتصادية والاجتماعية. ونداء تونس ليس له مشروع ولم يصرح بمشروع بل هو عبارة عن مجموعات مختلفة في إديولوجياتها وفي برامجها الاقتصادية والاجتماعية ولا وجود لمشروع جامع بيننا.

يعني أنكم لن تتحالفون مع النداء؟

هذا  الأمر سيتوضح بعد الانتخابات.