أثارت اتهامات وجهها الرئيس الجزائري المترشح للانتخابات الرئاسية، عبدالعزيز بوتفليقة، ومديرية حملته الانتخابية، لمنافسه الأول في الانتخابات رئيس حكومته السابق علي بن فليس، جدلا بين الطرفين.

ورد المترشح علي بن فليس أمس الأحد، على هذه الاتهامات، وقال في تجمع شعبي عقده في العاصمة في ختام الحملة الانتخابية "أنا لا أهدد ولن أهدد حياة أي مواطن أو مسؤول، وأنا لا أحمل السلاح معي".

وحذر بن فليس من وقوع أي تزوير أو محاولة للتلاعب بنتائج الانتخابات الرئاسية، وقال: "إذا زورتم لن أسكت، لكن لن أنجر وراء الفوضى".

ووجه بن فليس رسالة إلى أفراد الجيش الذين سيبدأون الاثنين الانتخاب، ونفى ما وصفها "بالأقاويل الخاطئة والإشاعات حول موقفه من الجيش".

وكان الرئيس بوتفليقة قد شكا إلى وزير الخارجية الإسباني استياءه من تهديدات بن فليس للولاة والسلطات، في حال وقوع تزوير، ووصف بوتفليقة هذه التهديدات بأنها "إرهاب مباشر على التلفاز".

وكانت مديرية حملة المترشح عبدالعزيز بوتفليقة، قد أصدرت بيانا، دانت فيها ما اعتبرته "أعمال عنف صدرت عن ممثلي المترشح علي بن فليس منذ انطلاق الحملة الانتخابية في العديد من الولايات مست أهم منشطيها.

وسجلت المديرية "استمرار سلوكيات عنيفة صدرت عن أطراف معادية للسير الهادئ والشفاف للحملة والانتخابات الرئاسية"، وحذرت مما وصفته بـ"الانحراف والاعتداءات وأعمال العنف المنظمة ضد ممثلي الرئيس بوتفليقة".

واعتبرت مديرية حملة بوتفليقة أن "ممثلي المترشح علي بن فليس قاموا بمحاولات تخويف وتصرفات أكثر خطورة، مثل إحراق مقر مداومة، والتحريض على اعتداءات بالسلاح الأبيض، وتخويف شباب مناضلين وصحافيين".