قال علي زيدان رئيس الحكومة الليبية المقال أنه يستعد للعودة لليبيا من جديد بعد أن فر منها بعد إقالته من رئاسة الحكومة في وقت سابق من الشهر الجاري، وقال في مقابلة له مع صحيفة التايمز البريطانية أنه سيعود قريباً إلى ليبيا بعد أن عقد سلسلة لقاءات مع سياسيين في بريطانيا، وقال أنه سيعمل على المساعدة في استعادة النظام ومكافحة لعنف والتطرف الذي يقوده الإخوان المسلمين وجماعات القاعدة.

مؤكداً أن ليبيا مرشحة لأن تصبح قاعدة لتنظيم القاعدة وهي بذلك تمثل خطر مباشر على أوربا وقد تنطلق منها عمليات في إيطاليا وبريطانيا وفرنسا وإسبانيا والمغرب وفي أي مكان لاسيما في حالات انتشار السلاح في كل مكان، وأن تستفيد هذه التنظيمات مثل القاعدة والإخوان المسلمين من الانقسامات في المجتمع الليبي والنزاعات المتكررة التي تعيشها البلاد مضيفًاً أن هذه الجماعات لا تريد أن تكون في ليبيا حكومة مدنية وأن تكون هناك دولة قانون بل يريدونها صورة أخرى لأفغانستان.

وبرر زيدان فشل حكومته في استتباب الأمن في ليبيا والقضاء على المليشيات التي تحمل السلاح بطرق غير مشروعة، بسبب سيطرة كتلتين "إسلاميتين" على كل ما يدور في المؤتمر الوطني العام، وهما كتلة (الوفاء لدماء الشهداء، والعدالة والبناء)، واللتين يعتبرهما المسؤولتين عن إقالته من رئاسة الحكومة، خلل جلسة المؤتمر الوطني المسائية التي أثارت حالة من اللغط حول مشروعية حجب الثقة عن زيدان من عدمها.