الفنان الكبير وعازف القيثار الافضل بليبيا "عماد صولة" وبعد عودته للساحة الفنية وبقوة وبعدة أعمال منها مجموع ما قدمه مع الموزع المبدع "علاء العلواني" والفنان " ايمن الشعتاني" وذلك من خلال إعادة توزيع روائع من الأغاني الليبية والتي تعتمد على القالب الغربي كشكل موسيقي، هذا القالب والذي يعد الليبيون رواده في كل الوطن العربي وسنكتفي هنا بذكر "ناصر المزداوي" و"احمد فكرون" واللذين ابهرا العالم فترة السبعينات كنماذج من هذه الموسيقى والتي تملك ليبيا رصيدا كبيرا من كبار نجومها وعديدا من روادها ومحبيها ومتتبعي جديدها.

صولة .. وبعد هذه الأعمال والتي منها عمل "ياما بكت عيني" لنجيب الهوش رحمه الله وعمل "غربة " لناصر المزداوي والذي أبدى دهشته وشديد أعجابه عند استماعه لعمله القديم بثوبه الموسيقي الجديد والذي قدمه هذا الثلاثي المميز وغيرها من الأعمال والتي تعرض وعلى فترات هذه الايام على القنوات الفضائية بالإضافة لوجودها على موقع اليوتيوب.

صولة..   واستكمالا لما فات وفي حوار مفتوح لـ"بوابة افريقيا الإخبارية" اشتكى من الضغوطات التي يتعرض لها الفنان في ليبيا هذه الفترات خاصة العاملين بمجال الدمج بين الارث المحلي وموسيقى العصر وبحرفية عالية.

وقد تميزت أغلب الاعمال الليبية التي انتهجت هذا الطريق فلم تكن الموهبة لوحدها مصدر نجاح هذه الاعمال لكن التراكم الموسيقي والخبرة الطويلة كانت اهم اسباب هذا التميز .. وصولة هو مثال وشاهد حي لما ذكرنا فقد سبق وأن عزف لأغلب الفرق الليبية وبمسيرة كادت تغلق الاربعة عقود من الابداع رغم ما لحق بها من فترات توقف.

صولة وبمعنويات مرتفعة أجاب لـ "بوابة أفريقيا الإخبارية" عن جديده بقوله إنه يستعد للعديد من الأعمال الجديدة وقد صرح لنا بلغة الفنان المثقف الذي عليه عماد صولة بقوله (ليبيا ثروة من الايقاعات والفنون والشعر وبما إننا نملك لغة العصر فالأجيال القادمة ستلومنا إن لم نعمل على توثيق إرثها الموسيقى).

_وعن سؤالنا ما الذي ستعملون عليه لأجل هذا الطموح؟

اجاب صولة نستعد لأجل ما ذكرت لرحلة للجنوب هناك حيث نبع الفنون فقط ننتظر لبعض الوقت الى أن تنتهي هذه الحروب والتي هي ضد الفن اصلا بل وتعمل على قتل صوت الموسيقى بمهده فهي لا تعتمد الا على إيقاعاتها الخاصة من رصاص وقذائف وعلى ما يسفك من دم ضحاياها، أما نحن "فشيء اخر فموسيقانا تنعش الحياة تبعث الروح لجذورها وتحيي زهرها وتعيد الابتسامة لوجوه اطفالها".

أكمل صولة محاورتنا بقوله وعلى ذكر الاطفال فأهم مشاريعي القادمة هي افتتاح مدرسة لتعليم اطفال ليبيا هذه الخبرة التي اكتسبتها بفضل الله وسنوات العمل بمجال الموسيقى. 

واختتم صولة حواره بقوله نعم انتظروا جديدنا لكن اهم مشاريع عماد صولة القادمة هو اطفال ليبيا والذين انهكتهم الحروب وجاهدا سأعمل على أن تنعشهم الموسيقى من خلال تنمية مواهبهم ودراستها

فتعيد لهم ابتسامتهم واملهم وايمانهم بمستقبلهم ومستقبل ليبيا حاضنة احلامهم وجنة مستقبلهم.