تستضيف الدورة السادسة لأيام تراث الدار البيضاء، العاصمة السينغالية دكار كضيف شرف الدورة، وهي الأيام التي انطلقت الثلاثاء 01 أبريل بالدار البيضاء المغربية.
وتعرف الدورة حضور عمدة العاصمة السنغالية خليفة أبا بكر سال، كما تشهد تنظيم معارض فنية تعرف بتاريخ العاصمة السنغالية ومبانيها العتيقة، وحفلات موسيقية، وورشات عمل للوقوف على خصائص المباني التراثية بالمدينتين الإفريقيتين اللتين تربطهما اتفاقية توأمة وشراكة.
ومن بين مميزات الدورة السادسة لأيام التراث بالدار البيضاء، انفتاحها على المباني التاريخية بالحي المحمدي وحي الصخور السوداء، كقرية كوزيمار ومحطة القطار، وكاتدرائية سانت مارغريت، التي انطلقت أشغال بنائها سنة 1923، على أيدي مجموعة من الكاثوليك الفرنسيين، الذين استقروا بحي الصخور السوداء بعد الحرب العالمية الأولى.
وقد انطلقت فعاليات الدورة بحضور العديد من الشخصيات البارزة، على رأسهم عمدتي الدار البيضاء والمغربية ودكار السينغالية، حيث صرح عمدة البيضاء محمد ساجد للصحافة أن هذه الدورة التي تنعقد بمناسبة اليوم العالمي للمعالم والمواقع التاريخية التابعة لليونيسكو، تكتسي أهمية خاصة لأنها تندرج في إطار التحضير لتقديم مشروع تسجيل العاصمة الاقتصادية ضمن لائحة التراث العالمي المادي لمنظمة اليونيسكو.
ويشرف على تنظيم هذه الأيام جمعية "كازا ميموار" (ذاكرة الدار البيضاء) بشراكة مع مجلس مدينة الدار البيضاء، وتعمل على اكتشاف الكنوز المعمارية التي تملكها المدينة.
كما تتميز الدورة بمشاركة معهد سيرفانتيس بالدار البيضاء، من خلال معرض حول المسرح الكبير سيرفانتيس بطنجة، الذي يعد أقدم مسرح كبير بالمغرب حيث شيد سنة 1913، كما ينظم المعهد معرضا حول المعمار الإسباني بالعالم العربي، بالإضافة إلى احتضانه لحفل فني للهيب هوب من تنظيم جمعية "المبادرة الحضرية للحي المحمدي".
تجدر الإشارة إلى أن الدار البيضاء التي تقع على بعد 100 كلم جنوب العاصمة الرباط، تمتلك حضارة كبيرة ساهمت في تنمية الحضارة العالمية، وتتوفر أيضا على مجموعة من المواقع الأثرية والتاريخية كشارع محمد الخامس ومبنى فندق "لينكولن" الذي بني سنة 1916، والسوق المركزي، ومبنى غرفة التجارة والصناعة، ومبنى مجموعة "ماروك سوار" والعديد من القاعات السينمائية والمطاعم والعمارات التاريخية.