قال الممثل المغربي الشاب عمر لطفي إنه لن ينضم أبدا إلى حزب سياسي، ويرى أنه كفنان يجب أن يحافظ على شفافيتيه بعدم الانتماء إلى أي جهة كيفما كانت.

وأضاف  لطفي في حديث لصحيفة "أخبار اليوم" المغربية، إن الشهرة تجعل الفنان أحيانا يعيش على نحو غير طبيعي، لكن في المغرب ليس إلى حد فصله ليعيش في مستوى عال. قائلا :" الممثل /النجم المغربي لا تكون بينه وبين الجمهور حواجز، لأنه لا يعيش في مستوى نجوم ومشاهير العالم الذي يبعدهم عن الجمهور الشعبي".

ولم يخف الممثل المغربي تطلعه إلى أعمال عالمية، مشيرا إلى أن " أداء أدوار عالمية هو حلم أي ممثل. إن كان هناك عمل من شأنه أن يغني مسيرتي المتواضعة، فإن ذلك أمر لن أتردد في قبوله لأن ذلك سيفتح الباب ليتعرف علي متلقي آخر على نطاق أوسع". يضيف عمر لطفي الذي قال إنه اشتغل مؤخرا عمل ألماني، صور قبل حوالي شهرين، ما بين مدن أرفود وورزازات وميونيخ، وهو العمل الذي أدى فيه دور شخصية مغربية.

وقال عمر لطفي في الحوار : " في العمل هناك أخذ وعطاء، بالإضافة إلى أن التعامل مع الشباب  يكون فيه انسجام أكبر، لأننا نكون أقرب إلى أفكار بعضنا البعض. وعلى هذا النحو، كان تعامل نورالدين لخماري، الذي أتاح لي فرصة الاشتغال في السينما؛ إذ لم أشتغل قبل ذلك في غير المسرح.  وهنا، أحب أن أقول، إن «كازانيگرا» بالنسبة إلي مدرسة تخرجت منها. تعلمت خلالها أبجديات الوقوف أمام الكاميرا. ولخماري بمنحه إياي دورا مهما في «كازانيگرا»؛ يعني أنه يثق في الشباب، حيث أن إسناده دورا لممثل مثلي كانت مخاطرة، لكنها تبقى مسألة اختيار، مرتبطة بذكاء المخرج وثقته في اختياراته وأفكاره. لخماري أعطاني الثقة في نفسي، وكانت هناك ثقة متبادلة، بعدها، وهو ما أنجح ذلك العمل".

وعن سؤال حول أداءه لأدوار جريئة، كان فيها عنصر الإثارة كبيرا، أجاب الممثل عمر لطفي قائلا :" أظن أن كل ممثل يلعب دورا ما يكون هدفه بالأساس هو الظهور، لكن هذا الظهور ينبغي أن يكون متميزا ومختلفا، ويضيف شيئا إلى رصيده. المشاهد المستعملة في بعض الأفلام كانت لضرورة فنية وجمالية ولم تكن مشاهد مجانية. وإذا قبلت الاشتغال في تلك الأفلام، فلأني رأيت أنها ستضيف قيمة إلى مساري الفني. وقد جاءت في وقتها دون تخطيط مني". 

وحول حياته الخاصة وارتباطه بالممثلة فرح الفاسي، قال لطفي إنه إلتقاها في عمل سينمائي كان هو «الطفل الشيخ» لمخرجه حميد بناني، الذي لم يخرج بعد إلى القاعات، وكان تصويره ما بين 2010 و2011، مشيرا أنه بعد نهاية العمل بدأت العلاقة، مفضلا عدم الخوض في الحديث عنها.

وعن سؤال محرج يتعلق بما إذا كانت المشاهد الساخنة تخلق له مشاكل مع زوجته، قال الممثل عمر لطفي :" أولا، أنا ضد المشاهد المجانية التي لا تخدم العمل، وتشكل فقط، بحثا عن الإثارة. وثانيا، تبقى هذه الأدوار اختيارا فرديا قبل أن يكون ثنائيا يتدخل فيه طرف آخر. وثالثا، أنا لم ألعب بعد هذه الأدوار، حتى تخلق لي مشاكل. والأشياء التي يمكن أن تخلق لي مشاكل كممثل «ما كايناش» (غير موجودة) لأنها ما كانتش (لم توجد) قبل ذلك".

وتجدر الإشارة إلى  أن الفنان الشاب عمر لطفي استطاع أن يجد له مكانا تحت أضواء السينما الوطنية، منذ انطلاقته مع فيلم «كازانيگرا»، ووصولا إلى فيلم «ساگا» الذي يعرض في القاعات حاليا.