دعا رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان المجتمع الدولي إلى التدخل في الأزمة حول إقليم كشمير المتنازع عليه مع الهند من أجل تجنيب المنطقة خطر الانزلاق نحو حرب بين الجارتين النوويتين.
وقال خان في مقال كتبه لصحيفة "نيويورك تايمز" "إذا لم يفعل العالم شيئا لوقف الهجوم الهندي على كشمير وشعبه، فستقترب الدولتان المسلحتان بالأسلحة النووية من مواجهة عسكرية مباشرة".
وأكد خان أنه ومنذ توليه منصب رئيس وزراء باكستان في أغسطس من العام الماضي، جعل مسألة التوصل إلى "سلام دائم وعادل" في جنوب آسيا وتطبيع العلاقات مع الهند من خلال التجارة وتسوية قضية كشمير، إحدى أولويات سياسته.
لكن كل جهوده لبدء الحوار مع الهند باءت بالفشل، لأنها قوبلت بالرفض من جانب الهند، حسب خان.
واتهم خان نظيره الهندي ناريندرا مودي بأن "خطابه المعادي لباكستان ومواقفه المتشددة تجاهها تشعل الهيجان القومي" بين مواطنيه.
وأضاف رئيس وزراء باكستان أن الحكومة الهندية تعمل منذ فترة من أجل إدراج البلاد على قائمة الدول الراعية للإرهاب، في وقت كان يبدي فيه نواياه السلمية.
وأشار إلى تنامي قوة المنظمة القومية الهندوسية "راشتريا سوايامسيفاك سانغ" R.S.S، قائلا إن الهند يحكمها حاليا أشخاص يحملون أيديولوجية تفوق الهندوس، حيث "لا يزال رئيس الوزراء الهندي وعدد من وزرائه أعضاء في هذه المنظمة التي كان مؤسسوها قد أبدوا إعجابهم بموسوليني وهتلر".
كما أشار خان إلى تصريحات أدلى بها وزير الدفاع الهندي، راجناث سينغ واعتبرها "تهديدا نوويا صريحا" لباكستان، إذ قال مؤخرا إن "مستقبل سياسة "عدم الاستخدام الأول" للأسلحة النووية" قد تتغير حسب الظروف".
وختم رئيس الوزراء الباكستاني مقاله بالقول إن شبح الحرب النووية الذي بات يخيم على جنوب آسيا يتطلب التخلي عن "العقلية العقيمة" وبدء الحوار حول كشمير بمشاركة أصحاب المصلحة كافة من أجل التوصل إلى حل ناجع للأزمة، يضمن الحق في تقرير المصير لسكان كشمير.
وأضاف: "لكن الحوار يمكن أن يبدأ شريطة تراجع الهند عن ضمها غير الشرعي لكشمير وإلغائها حظر التجول المفروض هناك، وسحب قواتها".