قال "عمرو موسي" رئيس لجنة الخمسين انه  يجب الانتهاء من كل الإجراءات واستكمال خارطة الطريق ,حتي نتفرغ للبناء و إنهاء المرحلة الانتقالية بما يجوبها من قلق.

واضاف "موسي" خلال لقائه بصالون الثورة بمركز سعد زغلول الثقافي بمتحف بيت الأمة مع الكاتب الصحفي شريف عارف سكرتير تحرير المصري اليوم مساء امس الخميس ,ان مهمتنا الآن ان نعد مصر الي مرحلة البناء و يجب إعادة النظر في التعليم و الصحة و الطاقة و السياحة و جميع الملفات. وأشار موسى إلي أن مصر عانت من سوء الإدارة و آن الأوان البحث عن الكفاءات، وأعطى الأمثلة علي ذلك بتردي حالة الفلاحين و استمرار خسارة مصر ثروتها الزراعية بسبب ذلك , و نوه الي وجود مصنع كثيرة مغلق و لا ينتج، وأن ما ننتجه ليس بالجودة للمنافسة".

وتابع موسى قائلا "  أن لدينا ستة أشهر طبقاً لنص الدستور، لكى ننتهى من خارطة الطريق ويكون لدينا رئيس منتخب وبرلمان منتخب وتنتهى المرحلة الانتقالية، وأن الدستور الجديد قد اهتم بالعديد من القضايا من العلاج والبحث العلمى والتعليم والصحة", مشددا علي ضرورة إيجاد فريق عمل كفء و نظيف اليد فلقد افتفدنا الكفاءات و سقطت أنظمة بسبب سوء الإدارة و سوء الاختيار.

ووجه "موسى" الشكر لرئيس الوزراء والحكومة السابقة على مجهوداتهم خلال مرحلة من أهم وأخطر المراحل السياسية في تاريخمصر على حد وصفه، متمنيا التوفيق للحكومة الجديدة برئاسة المهندس " ابراهيم محلب".كما تطرق موسي في حديثه الي المحليات و أهميتها وتفصيلها في الدستور الجديد , مؤكدا أنها سوف تنتج كوادر شابة علي ان يكون ربع المجالس المحلية من النساء, موضحا انه اصبح إلزاما مشاركة المرأة و الشباب فلم تعد من الرفاهيات.

اما بالنسبة لضعف الأحزاب في مصر اكد موسي ان الانتخابات ستنتج الأحزاب و توجهها و سوف يدخل البرلمان ذوي الخبرة  و الديموقراطية سوف تحافظ علي نظافة اليد. و عن الرئيس القادم قال "موسى"  أننا لن نسمح لمصر ان تكون حقل تجارب لمن لا خبرة سابقة لهم في الادارة والقيادة أو إدارة الدولة، مؤكدا انه لا يطمع في منصب و يرى نفسه مواطن مسئول مستعد في أي وقت ان يقوم بأي دور يسند اليه بغض النظر عن المناصب و الألقاب.

واضاف عمرو موسى أن مصر تحتاج لقائد يتمكن من إدارة البلاد في هذه المرحلة العصيبة، والمشير "عبد الفتاح السيسي" هو الأكثر حظا لقيادة البلاد في تلك المرحلة, موضحا انه يرحب بكل المرشحين و إنما يرى ان المشير السيسي هو الاصلح للمرحلة .و عن إذا كان مستشارا للمشير "السيسي" , اكد "موسي" انه يتم استشارته بالفعل و ان هذا شئ يسره و مستعد للقيام به للمشير السيسي ولغيره ما دام يصب في مصلحة الوطن , مضيفا أنه يتوقع أن المشير "السيسي" سيعلن ترشحه شهر مارس المقبل.

وقال موسي انه يعلم آن البرنامج الانتخابي للمشير "السيسي" يضعه مجموعة من الممارسين و أساتذة الجامعات و الشباب و الساسة.اما بالنسبة لما يشيعه البعض عن رجوع عهد الفساد, قال "موسي" انه لا يظن أبدا ان مصر سوف تعود للماضي أو للقرن ال ٢٠ فنحن في عصر جديد عبر عنه دستور ٢٠١٤ . كما تناول موسي في حديثه ازمة سد النهضة حيث قال انه يجب إيجاد سياسة لحل مشكلة تناقص المياه أمام زيادة السكان و هذا بغض النظر عن سد النهضة وما يجب عمله تجاهه، وأن التحرك في كافة الاتجاهات هو المطلوب وليس الجمود. وتابع قائلا " الواجب على مصر الآن عدم إصدار أي تصريحات تلوح

فيها بالتدخل العسكري خاصة أن إثيوبيا بدأت مؤخرا في الحديث عن قوتها العسكرية وهو ما يعنى تصعيد الموقف من جانب إثيوبيا والأفضل لمصر عدم الانسياق لهذا التصعيد".وادان "موسي" الأعمال الارهابية التي تحدث في مصر الان , موضحا ان الإرهاب سيواجه بحزم شديد و رغم تسببه في القلق إلا انه لن يهزم مؤسسات الدولة أبدا. كما ادان رئيس لجنة الخمسين , حادث مقتل الأقباط المصريين بليبيا، متوجهًا لأهاليهم بالتعازي حيث قال " "نعزي المصريين جميعا ونعزي أنفسنا في ضحايا هذا الحادث المؤسف الأليم،" ، وشدد موسي على أهمية دور رجال الشرطة في تلك المرحلة وتصديهم للإرهاب، وتقدم بالعزاء إلى وزارة الداخلية والشعب المصري كله في الضحايا الأبطال الذين سقطوا وهم يذودون عن تراب هذا الوطن وأمنه.