بمجرد ما استأنفت ليبيا صادرات النفط من الموانئ التي تم إغلاقها مؤخرًا ، استهدف هجوم أكبر حقل لديها ليعيق التقدم مرة أخرى. 

وأجبر اقتحام مسلحين لحقل شرارة يوم السبت وخطف عمال هناك ، شركة النفط الوطنية على خفض الإنتاج وفرض حظر على الصادرات. وهو الأحدث في سلسلة من الحوادث الأمنية التي أعاقت الشحنات الليبية على الرغم من المحاولات المتكررة لاستعادة التدفقات في الدولة المقسمة سياسيا.

وقال مصطفى صنع الله رئيس مجلس إدارة الشركة في بيان : "هذا الحادث تطلب منا إغلاق وإخلاء عدد من المحطات".  وأطلق الخاطفون سراح اثنين من العمال الأربعة المختطفين في وقت لاحق من نفس اليوم ولكنهم ما زالوا يحتجزون اثنين آخرين. 

إن الاعتداءات المستمرة على منشآت النفط  تظهر أن أي جهود لإنعاش الإنتاج ما زالت تعيقها نفس القضايا الأمنية التي طالما ابتليت بها الصناعة النفطية. و بعد الحصار الأخير على الموانئ الشرقية ، تمكنت السلطات من إعادة تشغيل الشحنات في 11 يوليو - واستئناف الإنتاج في حقل الفيل الغربي في اليوم التالي - فقط لتفاجأ بتعرض الشرارة لهجوم بعد أيام. 

من المقرر أن يقوم أكبر ميناء نفطي في ليبيا "السدرة" بشحن أول شحنة له منذ إعادة فتحه الأسبوع الماضي ، عندما تبدأ الناقلة "وايكيكي" بتحميل 890 ألف برميل من النفط الخام في وقت لاحق الأربعاء ، وفقا لما ذكره شخص مطلع على الأمر طلب عدم الكشف عن هويته. لأن المعلومات ليست عامة.

احتياطيات كبرى

وحتى مع ذلك ، فإن التوقف والبدء يعني أن إجمالي الإنتاج في ليبيا - التي تملك أكبر احتياطيات نفطية في إفريقيا - يتراوح حاليا بين 650 ألف و 700 ألف برميل في اليوم ، حسبما أفاد شخص مطلع على الوضع يوم الثلاثاء ، مقابل 1.3 مليون برميل يوميا في فبراير.

لقد عانى حقل الشرارة من حالات التوقف والإيقاف المتقطعة نتيجة للهجمات المسلحة والاحتجاجات وانقطاع التيار الكهربائي. واستأنف الحقل العملاق ، الذي تديره مؤسسة   النفط  وشركاؤها الدوليون ، الإنتاج في ديسمبر 2016 بعد حصار لخط أنابيب لمدة عامين ، وكان حاسماً في انتعاش النفط في البلاد بعد أن تضاءل إجمالي الإنتاج إلى 45.000 برميل في اليوم في عام 2011. 

يقوم حقل الشرارة بإرسال نفطه إلى محطة الزاوية الغربية ، حيث أعلنت مؤسسة النفط عن قوة قاهرة . وقد تقرر أن يشحن الحقل حوالي 7 ملايين برميل هذا الشهر ، وفقًا لخطة تحميل   حصلت عليها  Bloomberg.

*بوابة افريقيا الإخبارية غير مسؤولة عن مضامين الأخبار والتقارير والمقالات المترجمة