أكدت عملية "فجر ليبيا" أن قوة الثوار ليست بديلا عن مؤسسات الدولة والمسار الديمقراطي والتداول السلمي على السلطة بما يتفق والمبادئ العليا لثورة السابع عشر من فبراير والشرعية والدستورية.

ودعا بيان لعملية "فجر ليبيا" أمس السبت، إلى الإسراع ببناء مؤسستي الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية والتي ولاؤها لله ثم للوطن، مؤكدين أنهم سيكونون سندا وعوناً لها في أداء أعمالها للحفاظ على الأمن والنظام العام داخل العاصمة وخارجها ومحاربة أي اختراق أو إخلال بالسلم الأهلي في ليبيا عموما ومن ذلك تأمين محطات الوقود والمخابز والمصارف وكل مؤسسات الدولة خاصة الخدمية منها.

وتعهد البيان بتوفير الأمن للمنظمات والبعثات الدبلوماسية والإقليمية بما يمكنها من اداء دورها كاملاً على التراب الليبي وحماية الرعايا العرب والأجانب وكافة المصالح الأجنبية والاحترام التام لكافة التعهدات والمواثيق الدولية والمتعلقة بحقوق الإنسان بما يضمن هيبة الدولة الليبية إقليميا ودولياً.

وجدد البيان التأكيد على العمل بشرعية المؤسسات السيادية والدستورية بما فيها مجلس النواب شريطة الالتزام بالضوابط والاشتراطات التي نص عليها الاعلان الدستوري وعدم الاعتراف باجتماع طبرق الغير دستوري وما يترتب عليه، داعيا جميع الاعضاء إلى التقيد بالإعلان الدستوري وتعديلاته.

ويتعرض مطار طرابلس الدولي والمناطق المحيطة به منذ الـ13 من يوليو الماضي، إلى اشتباكات مسلحة عنيفة بين ثوار الزنتان الذين يسيطرون عليه وقوات غرفة عمليات ثوار ليبيا وبعض من ثوار مصراتة ومدن الغرب الليبي، في محاولة لإخراج الزنتان من المطار الذي يقومون بتأمينه منذ تحرير طرابلس في أغسطس 2011 من قوات القذافي.

وخلفت بحسب الإحصائية الأخيرة لوزارة الصحة، 134 قتيلاً وإصابة 500 شخص.