أجرت بوابة إفريقيا الإخبارية لقاء خاص مع عميد بلدية جادو الاستاذ سعيد يوسف البدراني تحدث فيها عن فترة استلامه لمهامه ومستوى الخدمات ومشاريع تطوير البلدية وما تواجهه من صعوبات في تنفيذ تلك المشاريع في ظل عدم استلام أي ميزانية من الحكومات رغم الوعود المتكررة بصرفها. كما أشار إلى دور حكماء وشباب جادو ونجاح جهودهم في المصالحة وفض كثير من النزاعات بين عدد من المناطق في ليبيا.
وقال البدراني في مستهل حديثه، "لقد استلمنا مهام عملنا في سنة 2015 وكانت مرحلة انتقالية صعبة خصوصا فترة مشحونة جدا بعد حرب فجر ليبيا وكانت المهام صعبة جدا وكانت وعودنا لعامة الناس في بلدية جادو اننا سنطور من الكفاءات وسنقوم بعدة مشاريع لتطوير ودفع بعجلة التقدم في البلدية، ولكن نستغرب من الحكومة أو الحكومات أننا لم نستلم أي ميزانية فكلها كانت وعودا فقط ".
وأضاف "لقد تعاملنا مع هذا الموضوع بكل مرونة وشفافية وقمنا بنفقة ميزانية الباب الثاني وهي ميزانية مخصصة للبلدية فقط حيث انفقنا مبلغ مليون ومائتي ألف دينار على قطاعات التعليم والصحة والبيئة والمياه والصرف الصحي رغم ان الأمر خارج صلاحياتنا ولكننا قمنا بهذا العمل خصوصا أن شركة النظافة عمالها من الأجانب واستلام مرتباتهم يكون نقدا".
كما أوضح يوسف البدراني بالقول: "لقد اضطررنا لوضع سرية على حساب نفقة المجلس البلدي لحماية مستشفى جادو خصوصا أن فترة الحرب قام بعض الشباب بتجاوزات على الكوادر الطبية الليبية أو الأجنبية مما دفعنا الى صرف مبلغ عشرة آلاف دينار شهري لمدة سنتين أي أن أجمالي المبلغ يقدر بـمائتين وأربعين ألف دينار وهذا المبلغ كله من ميزانية الباب الثاني".
كما أشار في حديثه إلى أن اكبر مشكلة تواجه سكان الجبل هي مشكلة المياه وتوقف مشروع النهر الصناعي بعد ثورة 17 فبراير قبل أن تصل المياه إلى مدن الجبل وتحديدا مدينة جادو بحوالي 28 كيلو متر جنوب المدينة .
وقال "لقد قمنا بوضع خطة عمل تطوعي من شباب المدينة وكانت هذه الخطة ناجحة واستكملنا ما يقارب عن 60 % وتمكنا بعد اجتماعنا بحكومة السراج من الحصول على الأنابيب والوصلات وقمنا بمخاطبة الجهات المسئولة لتكملة هذه الشبكة وستكون جادو نهاية سنة 2018 قد حلت مشكلة المياه .
كما تطرق عميد البلدية الى الجهود التي قامت بها جادو في المصالحة بين عدد من المناطق في ليبايا مؤكدا أن دور مدينة جادو كبيرا خصوصا في فض النزاعات الدائرة في ليبيا كما كنا السباقين في عمليات المصالحة في الجنوب بين التبو والطوارق وكذلك بين قبيلة الزنتان والمشاشية. وأكد أن هذا الدور يرجع لحكماء وشباب المدينة الذين جعلوا من سمعة أهالي جادو طيبة بين كل الليبيين .
وأضاف البدراني: "أنا اعد بلدية جادو بمشاريع متطورة إذا وصلت الينا الميزانية لأننا ننتظر كما تنتظر باقي البلديات. وأعرب في ختام حديثه مع بوابة أفريقيا الإخبارية عن تمنياته بأن يعم السلام كافة ربوع الوطن، قائلا: نرحب بكل الليبيين وبأطراف النزاع لحل المشاكل على أرض جادو باعتبارها مدينة محايدة ولن نرضى بهدر المزيد من دماء الليبيين" .