مازالت عاصفة الجدل التى أثارتها الحلقة الاخيرة للجزء الرابع من المسلسل التاريخى «حريم السلطان» تتواصل فى تركيا.الحلقة التى شهدت قتل السلطان سليمان ابنه الأمير مصطفى، بإيعاز من زوجة ابيه السلطانه «هويام»، بعد أن أقنعته بأن انحرافات ابنه وفساده يمثل خطرا على عرشه، فتحت بابا للتساؤل حول ما إذا كان رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان مستعدا للإقدام على خطوة مماثلة لإنقاذ حكمه، بعد اتهامات صريحة لابنه بالفساد يحقق فيها القضاء التركى. صحيفة «جمهورييت» التركية، نشرت خبرا عن بلاغ تقدم به أحد المواطنين للنائب العام، يطلب فيه «ازالة صفة السلطنة عن السلطان سليمان واعادة الاعتبار المعنوى للأمير مصطفى»، كما أشارت إلى أن أحد أحفاد السلطان عبدالمجيد، تلقى مكالمات هاتفية ورسائل غاضبة تصفه بحفيد القتلة، وأكدت توافد عدد هائل من الاتراك لزيارة ضريح الامير مصطفى والترحم عليه، ومطالبات بترميم الضريح وتوسيعه.

المعارضة التركية من جانبها، سعت إلى استثمار الحدث، بعد تسريب صوتى تحدثت عنه صحيفة «توداى زمان»، يثبت تورط ابنة أردوغان فى تلقى رشاوى، مقابل تسهيل أعمال رجل أعمال تركى بصوة غير مشروعة، وهو ما يضاف إلى اتهامات الفساد التى يواجهها «بلال» نجل أردوغان.المدهش أن رئيس الوزراء التركى شن هجوما على المسلسل حينما عرضت اجزاؤه الاولى، وانتقده بشدة.. «ليس لدينا أجداد مثلما يجرى تصويرهم فى المسلسل»، مشيرا إلى أن الصورة التى ظهر عليها السلطان سليمان القانونى ليست حقيقية.. «وهو الذى قضى ثلاثين عاما من عمره على ظهر الخيول محاربا وفاتحا».كما تقدم النائب التركى عن حزب أردوغان «العدالة والتنمية» اوكتاى سارال، بطلب للبرلمان لإصدار قانون يسمح بوقف عرض المسلسل، بحسب صحيفة «حرييت» التركية، وهو ما اعتبرته المعارضة «محاولة لتقييد الفن والابداع وحرية الرأى». النيابة العامة فى إسطنبول، أسقطت الاتهامات الموجهة ضد فريق عمل المسلسل، والمتعلقة بالإساءة إلى ذكرى السلطان العثمانى سليمان القانونى، وتساءل الممثل خالد ارغنش، الذى قام بدور السلطان سليمان، عن «الدافع وراء محاولة البعض ايقاف عمل ناجح يعتمد عليه كثيرون كمصدر رزق لهم».

*بوابة الشروق المصرية