مع تركز الاهتمام الدولي على الحالات الانسانية المتعثرة والخطرة جراء الحرب المتأججة في سوريا والعراق، يتغاضى المجتمع الدولي النظر الي الأزمة الليبية بل وقد يذهب البعض الي تجاهلها بشكل عام، فنرى نزوح عشرات الليبيين من ديارهم ابان الثورة الليبية في 2011 وعدم مقدرتهم على العودة لديارهم في حين أن أكثر من مليون ليبي واجهوا أعمال العنف والتخريب لاحقًا، حسب موقع ليبيا المستقبل.

فلا تزال مئات الآلاف من الليبيين نازحين داخل بلادهم، وعدد لا يحصى منهم وجدوا ملجأ لهم في دول مجاورة مثل تونس، في الوقت نفسه استغل تجار البشر انهيار النظام الليبي وأصبحوا يتاجرون بأرسال المزيد من القوارب عبر البحر المتوسط مليئة بالباحثين عن اللجوء والهجرة الي اوروبا.

وفي ظل كل هذه الظروف ومع انسحاب الجهات الدولية الفعالة من ليبيا في صيف 2014 ومع نقص المساعدات الانسانية للسكان المحليين، فإن التوصل لحل للازمة الليبية والمهجرين تبدو بعيدة الأمد.

في 24 ابريل بدأ مشروع (Brookings-LSE)، المختص بشأن التشرد الداخلي، حيث عقد مناقشة حول العواقب الانسانية الناتجة عن اعمال العنف في ليبيا، مع التركيز على الآثار المترتبة على تلك الأعمال في ليبيا والدول المجاورة.

وقدم ميغان برادلي، زميل غير مقيم، البحوث التي اجريت مؤخرًا على أزمة النازحين في ليبيا، وشمل المشروع قائمة للمتحدثين هم قيس الدراجي من سفارة الجمهورية التونسية، وشيلي بيترمان المفوض السامي لشؤون اللاجئين من مكتب الأمم المتحدة (UNHCR) وإليزابيث فيريس، مدير مشارك في مشروع (Brookings-LSE)، بشأن التشرد الداخلي.