لم تكن الصودا قط جزءا من نظام غذائي صحي سليم. فبالإضافة إلى إسهامها في زيادة الوزن وما يصاحبه من عوارض صحية سيئة، يمكن أن تكون مضرة للأسنان بشكل خاص بفعل محتواها من السكر والحمض وفقا لما جاء في تقرير حديث نشره موقع "mental floss" الأمريكي.
وأشار التقرير إلى توفر مزيد من الأدلة على أن تناول زجاجة صودا قد يكون له عواقب وخيمة أكثر. وبحسب دراسة جديدة نُشرت في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية، فإن شرب عبوتين غازيتين يوميا يرتبط بزيادة خطر الوفاة من مجموعة أمراض متنوعة.
أجريت الدراسة على 451،743 شخصاً من الأصحاء من 10 دول أوروبية تطوعوا من أجل التقصي المستقبلي الأوروبي طويل المدى في السرطان والتغذية، وقدم المشاركون معلومات بين عامي 1992 و2000.
وقام الباحثون بفحص الاستهلاك الذي تم الإفصاح عنه للمشروبات الغازية ومعدل الوفيات الإجمالي خلال فترة المتابعة بين 11 و19 عاماً، والتي شهدت وفاة 41،693 شخصاً في ذلك الوقت. ووجدوا أن معدل الوفيات بين أولئك الذين تناولوا أكثر من مشروبين مُحليين صناعياً في اليوم كان أعلى من أولئك الذين أبلغوا عن استهلاك أقل من مشروب واحد في الشهر. وكان هذا على الرغم من حقيقة أن المستهلكين ذوي الحجم الكبير كانوا في المتوسط أصغر عمراً بعامين من نظرائهم من ذوي الحجم الصغير بنحو عامين.
ووجدت الدراسة أن سبب الوفاة يختلف بين الأشخاص الذين أبلغوا عن تناول المشروبات المحلاة صناعيا والخيارات المحلاة بالسكر العادي. وارتبطت المشروبات مع المحليات الاصطناعية مع أمراض الدورة الدموية مثل مرض الشريان التاجي. تم ربط المشروبات المحملة بالسكر بأمراض الجهاز الهضمي، والتي يمكن أن تتضمن الأمراض التي تشمل الكبد والأمعاء.
استخلص مؤلفو الدراسة استنتاجين محتملين. أولاً، يؤدي الفركتوز في المشروبات السكرية إلى تكوين الكبد الدهني، وهو مقدمة لمرض الكبد لدى غير مدمني الكحول. فيما المشروبات المنكهة صناعيا قد تسبب عدم تحمل الجلوكوز. وكانت الوفيات بين من يستهلكون المشروبات المنكهة صناعياً متسقة حتى بين أولئك الذين كانت أوزان أجسامهم صحية. وكان المؤلفون حريصين على الإشارة إلى أن الآثار طويلة المدى للمُحليات لا تزال غير مفهومة جيداً.