أطلق الاتحاد السوفيتي عام 1975 مسباري "فينيرا – 9" و"فينيرا – 10" إلى الزهرة حيث اعتبر كلا المسبارين بعثة فضائية واحدة .
وكان يفترض أن يصل كلاهما عام 1975 الغلاف الجوي للزهرة.
وقد وصل مسبار "فينيرا – 10" الزهرة بالعفل. أما مسبار "فينيرا – 9" فصار يواجه في بداية رحلته الجوية مشاكل تقنية بمحركه، ما منعه من مواصلة التحليق إلى الزهرة. واضطر المسبار إلى الدوران حول الأرض في مدار ممدود جدا. وقرر مصمموه إعادة تسميته ليتحول إلى القمر الصناعي "كوسموس – 482".
وقام الفلكي الروسي، إيفان شوبين، عام 2018 بإعادة حساب مدار "فينيرا – 9"، فتوصل إلى استنتاج أفاد بأن المسبار الفاشل يقترب من الأرض تدريجيا ويتوقع أن يسقط على سطحها عام 2024 أو عام 2025.
وقد أكد الفلكيون الأمريكيون صواب حسابات الفلكي الروسي وقالوا إن المسبار سيدخل فعلا عام 2024 الغلاف الجوي للأرض حيث سيبدأ في التحطم.
لكن المسبار يحمل على متنه كبسولة كان من شأنها أن تتحمل ضغطا هائلا يؤثر عليه في الغلاف الجوي للزهرة الذي لا يمكن مقارنته بضغط الغلاف الجوي للأرض. ويستحيل تحطم تلك الكبسولة أو احتراقها وفي حال سقوطها على الأرض ستبقى سالمة.
بينما لا تشكل الكبسولة أية مخاطر على البشر، إذ أنها لا تحتوي على أية عناصر إشعاعية، مع ذلك فإنها يمكن أن تثير اهتماما لدى العلماء الذين سيدرسون مدى تأثير الفترة الطويلة لبقائها في الفضاء الكوني على أجهزتها وجسمها.