شهدت إحدى قرى محافظة الشرقية في مصر، عودة ميت لأسرته بعد دفنه وتشييع جثمانه منذ قرابة عام، في واقعة غريبة تداولها رواد السوشيال ميديا.
وقال محمد إبراهيم أحد أهالي قرية كفر الحصر التي شهدت الواقعة إن القصة بدأت منذ نحو عام حيث اختفى مواطن ويدعى "محمد.ال إل" وشهرته "محمد الجمال" يقيم في "كفر الحصر" التابعة لمركز الزقازيق في ظروف غامضة.
وكان "محمد الجمال" يعمل مدرساً، وفي حالة طبيعية، حتى تعرض لمرض نفسي منذ 4 سنوات، وكان معروف عنه الغياب عن المنزل لمدة شهر والعودة مرة ثانية، إلى أن خرج ولم يعد واختفى في شهر يناير (كانون الثاني) 2020.
وظلت العائلة في رحلة بحث طويلة عنه، حتى تلقت اتصالاً هاتفياً من مستشفى في المحافظة، بالعثور على شخص متوفي مجهول الهوية وغير واضحة المعالم، ولسوء الحظ كان معالم المتوفي الجسمانية تشبه إلى حد كبير "محمد الجمال"، وبالفعل تسلمت العائلة الجثة ودفنتها بمقابر العائلة بالقرية بعد استخراج تصريح دفن لها.
ورغم إجماع أغلب أفراد الأسرة أنه هو، إلا أن إحدى شقيقاته شكت أنه أخيها، وتم أخذ عينة من قبل الطب الشرعي من أحد أشقائه ولكن نتيجتها لم تظهر حتى الآن، حتى تم دفنه، حسب صحيفة اليوم السابع المصرية.
وبعد شهور، فوجئت العائلة بمجموعة من شباب القرية يخبرونهم أن ابنهم "حي يرزق" ولم يمت، ما أصابها بمشاعر مختلطة من الدهشة والذهول والصدمة، حتى رأت ابنها وتأكدت منه، وانطلقت الزغاريد والأفراح ابتهاجاً لعودته.
وسارعت الأسرة لإخطار الشرطة لإثبات أنه ما زال على قيد الحياة وجار تحرير محضر بالواقعة وإخطار النيابة العامة والتحري عن الجثة المدفونة وتحديد هوية صاحبها.